قل للغروب رحلت مثلي،
وانطفأت،
تغازل السمَّار في خفرٍ،
وتهدأ في الرحيل.
ما كل هذا الكبرياء!؟
***
ألم يطارحك النهار
غرامه مثلي!؟
ويمعن في الوقاحة
ثم يرسل سهمه الغدار في شفق المساء،
فكيف تهدأ كالذليل؟ّ!!!
***
أدرْ جفونك؛ كي تراني أرسل الزفرات
أذرف عبرة الوجع المهدهد بالفجيعة،
ويح أمك يا رفيقي!
أينا يمتص تجربة البراعة من رحيق الإفك
في أمل هزيل؟؟
***
يا صديقي
أوجعَتني همسةُ التذكار حين قضيت أحلم،
فارتعبت،
وكدت أشتمُّ المصيرَ كما المهاجر ينثرُ الآهات
ثم يقول: يا وجعي إليكْ
أنا المشوق ُ
أنا الدليلْ
***
رحلت خيوط الشمس
وانتشرت مسامات الظلام الليلكي
على شفاه الحالمينْ،
وغاب همسُ الأمس
ضميني إليكِ
لقد عطشتُ
وكيف يُروى من
تسربل بالذبول
وكان منبعُه قليلْ
***
يا أيها المحزون مثلي،
كم دعتك محابرُ الشعراء
كي ترمي بأحصنة البلاغة فوق مرج قصائدي
لتعيد لي شعري بلا أنثى؛
فكنت هناك تبحث عن بديلْ
***
قل للخؤونة -حين يكتمل الغياب- رجمتني
وأنا المسافر
لست وحدي أسبك الأحلام أغنيةً
ولكني اقترفت جرائمي
بك يا خؤونة
ليتني يممت صوب قصيدتي
أسقطت بعض شوائب الغزل المؤجج بالأنوثة
وارتويت من الضمير / أنا القصيدة
إنني وحدي أنا
أسقطت اسمك من معالم وحدتي
هلا- بربك- يا غروب حملتني
لأتيه في دنياك أصبح مستحيلْ.
***
والعاديات المنصتات لوقع خطوك في الدجى
وجلت، وكبلها اندحار الشمس
أوسد السمارُ أبواب المدينة
قد سمعنا وقع أنعلهم
وطقطقة الحديدْ
***
قل للغروب أراك تهبط في العميق السرمدي
تغادر الأجبال منطويا
وتبحر في البعيد
***
قل لي بربك هل قرأت رسائلي، يا أيها الوردي
يا بن شقائق النعمان
يا وتر الكمان
ويا ضريبة عشقنا يا بن العبيد.
***
لم لا تعارك مثلنا؟
وتجز رأس هزائم العقبات،
تحرق غابة الأرز الكريهة
تنحر الأوهام
تفتك بالوريد.
***
ها قد رحلت ولم تكابد مثلنا
وكأن رحلتك التليدة مثل حلم عابر
يرتد أغنية على وتر القصيد.
*** ***