|
أَبَتِي وَهَلْ يرْثِيكَ شِعْرِي |
|
|
وَمُصَابُ فَقْدِكَ شَلَّ فِكْرِي |
أَبَتِي وَهَلْ حَرْفِي يُعِيدُكَ |
|
|
لِي وَقَدْ آثَرْتَ هَجْرِي |
وَهَلِ القَصَائِدُ تَسْتَطِيعُ |
|
|
بَأَنْ تُزِيحَ لَهِيبَ جَمْرِي |
وَهِيَ التِي مِنْ حُرْقَتِي |
|
|
احْتَرَقَتْ وَذَابَتْ فَوقَ ثَغْرَي |
مَا كَانَ ضَرَّكَ لَوْ بَقِيتَ |
|
|
لِوِحْدَتِي وَجَبَرْتَ كَسْرِي |
وَدَفَعْتَ كَفَّ المَوْتِ عَنْكَ |
|
|
لِأَفْتَدِيكَ وَلَوْ بِعُمْرِي |
أَدْرِي بِأَنَّكَ يَا أَبِي |
|
|
عَمَّا أَصَابَ القَلْبَ تَدْرِي |
وَبِأَنَّنِي لَمَّا وَضَعْتُكَ |
|
|
فِي التُّرَابِ قَصَمْتُ ظَهْرِي |
فَاغْفِرْ لِكَفَّيَّ الخَطِيئَةَ |
|
|
حِينَمَا رَضِيتْ بِكُفْرِي |
وَجَزَتْ جَمِيلَكَ بِالجُحُودِ |
|
|
فَأَوْدَعَتْكَ بِجَوفِ قَبْرِ |
يَا وَيْحُ نَفْسِيَ إِنْ تَكُنْ |
|
|
غَضْبَانَ لَمْ تُؤْمِنْ بِعُذْرِي |
كُلّ الذِي أَخْشَاهُ بَعْدَكَ |
|
|
أَنْ أَمُوتَ بِفَرْطِ قَهْرِي |
لَوْلَا يَقِينِي أَنَّ رُوحَكَ |
|
|
فِي الجِنَانِ لَذَابَ صَبْرِي |
وَلَنُحْتُ كَالثَّكْلَى وَأَسْقَيتُ |
|
|
القَصَائِدَ مُرَّ حِبْرِي |
لَكِنَّ حَسْبِي كُلَّمَا |
|
|
لَاحَتْ طُيُوفُكَ لَاح فَجْرِي |
وَبِأَنَّ مِثْلَكَ لَا يَمُوتُ |
|
|
وَلَمْ يَزَلْ يَحْيَا بِصَدْرِي |
فَبِكُلِّ نَاحِيَةٍ أَرَاكَ |
|
|
تَلُوحُ لِي بِجَمِيلِ ذِكْرِ |
خُذْنِي إِلَيكَ فَلَمْ أَجِدْ |
|
|
أَحَدًا سِوَاكَ يَشُدُّ أَزْرِي |
حَتَّى القَصَائِدُ أَنْكَرَتْنِي |
|
|
لَمْ تَعُدْ تَجْرِي بَأَمْرِي |
فَكَأَنَّمَا بِعَصَا جَلَالِكَ |
|
|
يَا أَبِي أَبْطَلْتَ سِحْرِي |