♧عــزْفٌ عـلــى أوتــار اللَّـهْـفــة♧
مـا زلْــتُ أرشـفُــهُ ذاك الإحـســاس، أنــهَـلُــهُ دومــاً ولا زال يُـعـربِـدُنـي فــي الـجـســد.. يـتـوحَّـدُنـي فـي الـفــؤاد، يـعْـزفـنـي علــى أوتــارِ اللَّـهْـفــةِ اللَّـهـيـبــة..
طـيـفُــهُ مـعـقــودٌ بـذاكـرتـي، يـتـلألأ فـي هـمـسـاتـي الـخـفـيَّـة..
وشـذاه الـجـذلانُ يُـسـكـرنـي يـعـصـفُـنــي إلــى حَــدِّ الـولَــه مـع نـسـمــاتِ حـرفِـه الـعـلـيـل وهـمـسـاتِــهِ الـشَّـجِـيــة..
ويـرسُــمُ صـقـيـعُ الـشـتـاءِ ارتـعـاشــةَ حُــبٍّ دافـئٍ عـلــى رمــوشِ عـيـنــي، ليَـتَـسـلَّــلَ من أهـدابــي بـريــقٌ يـحـكــي مـهْـرجــانَ نَـشــوةٍ تَـتَـوهَّــجُ عـنــدَ حُـمــرةِ خــدي، وتـتَـمَــوَّجُ مــعَ شُـحـنــةٍ مــنْ فــرحٍ كـبـيــرٍ بـداخـلــي..
وزخـاتُ الــمــطـــر تـتـنـاثــرُ عـلــى شُـرفـتــي، تَــروي عــطــشـــا بـنـفْـســي، يـتـنـاغــمُ مـعـهــا أمــلٌ كـبـيــرٌ وعـبـيــرُ حُــبٍّ قـدْ نَـفَـحَـتْـه أشـواقــي إلـيــهِ..
ورائـحـةُ الـقـهـوةِ أنـتَـشـيـهــا الآن عِـشـقــاً مـع أنـســامِ هــذا الـصـبــاح الـجـمـيــل.. تـوعـدنــي بـأمـسـيــةٍ حـالـمــةٍ ولـيــلٍ عـلـيــل.. أداعـبُـهــا بـأنـفـاســي ونـظـراتــي، لـتـتـضـمَّــخَ أجـوائــي بـالآه ومُـتـعــةِ الآهِ وتـراتـيــلِ الآهِ، ومــا تـحـمـلُــهُ مــن عـطــرٍ مـعـتَّــقٍ لـطـالـمــا أحـبـبـتُــه..
وعـنــد تـنـاهـيــدِ الـشــوقِ والـحـنـيــن، يُـمَـلَّـكـنــي حَـرفــي أقـصــى مــداه، لِأراقــصَ تـراتـيــلَ هَــواه.. وبـعْــدَ بــوحِ الـمـشـاعــر أغـمــضُ عـيـنــي لـتَـسـكُــنَ روحــي ضَـيّــاً يُـلَـحِّــنُ بــهــاءَ رُآه..
#صباح تفالي