يا عينُ مـا بـال ُ الدُّموع بمُق
قد أشعلَت نــاراً على أجفاني
أعلى فـِراق ِ حَبِيبَةٍ أم أنَّـــهُ
يرثي زمانــاً بِالغِوى أعياني
أم أنَّني يا عين ُ ابغي ميتةً
أم لستُ أدري ما الَّذي أبكاني
أم بات عمري تافِهاً و مُعَذَّبــاً
أم تـاقَ قلبي ضَمَّةَ الأكفانِ
يا عينُ جودي علَّ دمعي طاهرٌ
و سَيغسِلُ الأدناسَ مِن أزماني
لِيَكون َ دمعي بعدَ موتي عِبرَةً
لِمَنِ ابتغى عِشقـا ً بِلا عنوانِ
و بَقَى وحيداً يَصحب الحزن َ الَّذي
يكـوي بـِجَمرٍ كـُتلــَة َ البـركـانِ
يـا عين ُ إن َّ الجِّفن َ مُلك ٌ لِلكرى
فَـ لِم َالكرى في ليلَتي ينساني
مـا كـان حظي عاثِرا ً بِمَصِيرِهِ
مُذ كُنت ُ طفـلاً ارتوي بِحَنـانِ
و الشِّعرُ يرميني بِسهمٍ قاتِلٍ
كـالطَّيرِ يلقيني مِنَ الأغصانِ
و أنا على حالي ، و حالي لم يكن
شيئاً سِوى بعض ٍ مِنَ الأشجانِ
حتى وقعتُ بِعِشقِ مَن يَهوى النَّوى
قتَـلَ الفـُؤادَ بِساعَةٍ و َ ثَوانِ
و مضى بعيداً يقتفي أَثَرَاً على
بُعدٍ ، و بُعد ٌ ذَلَّني وَ ثَوَاني
(( ثامر عبد المحسن العراقي ))