للشعر دولتهُ فكيفَ تسيرُ
.................والشعبُ فيها سيّدٌ ..وأميرُ؟
للضّادِ حاشيةٌ وألفُ ولايَةٍ
............وندى الوُلاةِ على القصيدِ كثيرُ
في دوْلةِ الشعرِالجَزالةُ دُرَّةٌ
..................وبها القلائدُ بالعقولِ تطيرُ
وَبيانُها مَطرٌ يُعانقه الثرى
...........دمعُ المُزونِ على الزهور غزيرُ
الخمْرُ في الأفواهِ ليسَ مُحرّماً
..............بالسحر ترفلُ والجمالُ نَضيرُ
لا غَوْلَ فيها إذْ تباعُ وَتشترى
..................منْ حانةٍ ونقودُها التقديرُ
للحرْف أجنحةُ الفراش رفيفه
............بين الورودِ كُرْمى العبيرِ يَطير
أبْوابُها مفتوحَةٌ لضيوفِها
.............وبيوتها فوقَ السطورِ قصورُ
فالدارُ منْ غزَلٍ تفوحُ بورْدها
..........والبوحُ من شجنِ النفوس زَفيرُ
والدارُ من غضبٍ تأجَّج جمْرُها
.............فالنارُ موقدةٌ والسحابُ مَطيرُ
للشمسِ والأضواءِ تفتحُ قلبَها
...............والبدْرُ مكتمل البََهاءِ سميرُ
لا نيرَ فيها والفضيلةٌ عرْشها
..............دستورُها الأخلاقُ والتوْقيرُ
ما زالَ يحكُمُها النقاءُ فإنها
...........للعدلُ في زمَن الخواءِ نصيرُ
ما غادرَ الشعَراءُ روضَ دُروبها
..............ولها انتماءُ المُغرَمين كبيرُ
والغارمينَ إذا تعثّرَ حظُّهم
............ماءُ الحروف بما تشاءُ وَفيرُ