|
يا نفس صبـــــرًا إذا ضاقــــتْ بـــكِ الحِيَــــــلُ |
|
|
واستعْـذبـــــي أدمــعـــــي مــا فـاضـتِ المُـقَــــلُ |
جـــــــودًا تحـــرّي عـن الإخــلاص واستَبِقـــي |
|
|
ودَّ الــــــــــــــذي ودُّهُ أُغــــــــــــــرودةٌ زجِـــــــــــــــلُ |
مَـــن بـــات يـذكـرنــا فــــي عَــقْــرِ أعـمـامــه |
|
|
حــتـــى أرقّـــــوا لــــه الأعمــــام ُوالـخــــولُ |
يـا نفـس لا تنشـري للعــــذْل أمــــــر هــوى |
|
|
بــاتـــت مـلائــكــهُ فـــي الــثــلــج تـغـتــســلُ |
قــومـــي لأمــــــر الـــهـــوى ولْـــهـــى مــولّــعــةً |
|
|
حـتـى يـسـيـحُ الـنــوى والــدمــع يـنـهـمـلُ |
بـالأمـس كــان اللـقــــــــاء الـحـلـــــو يجمـعـنـا |
|
|
والــيــــومَ فــــرّقَــــنـــــا مـــــــــرٌّ ؛ولا أمـــــــــلُ |
فــي ساعة الجمْــــع مـــا غـــابتْ لنـــــا شمُسٌ |
|
|
والـيـــــوم قــد جمـحـتْ عــــــــن دارنــا شـعَـــلُ |
مـــــا كان أسعدَنــــا والحبُّ جـــــارُ صبا |
|
|
يختـــالُ عنــــد السُهــى بـالـــحسن يشتعــــلُ |
هل للهــــــوى مذهــــــبٌ في الحــــزن يرسمنا |
|
|
أم عثــــــرة الحظّ قـــــد ضاقـتْ بـها السبُـــلُ |
إنـــي أمَـمــتُ الـنــوى ؛فـــي خـافـقـــــي بِـيَــعٌ |
|
|
ضربُ النـــــواقيس تحـــــت الضلـــع متصلُ |
قــــد مــــات عــهــدُ وصــــال لـمّـنــا شـعَــثًــا |
|
|
فــيـــه خــنـــاسُ وبــــدر الـســعـــدِ مـكـتـمـــلُ |
مـالـت عـلـى بـدنـي تشـفـي الـجـــــــراح بــه |
|
|
ثــــــــم استقـامـتْ وجــــــــرح القـلـب مـنـدمـلُ |
يـــا خَـنــسَ مـــرّي بـــدار الأمــــس أغـنـيــةً |
|
|
تــغــفُو لــهـــا غــنـمـي والــطــيــرُ مـنــذهـــلُ |
يا ناعس الطــرف طرفــي قد عشا حزَنا |
|
|
مـــن طــــول ليـــل البكـــاء ابيـضّت المُـقـَـــلُ |
رحمـــاك كــل الــــــــذي قــد فاتـنـا عــرَضٌ |
|
|
أو حــلــــمُ مـسـتـيـقــظ أومــســبــلٌ هـــطِــــــلُ |
لا زال يـرفـدنــا بـالـسـعـــد عنـــد شــجـــى |
|
|
إن الـــهــــوى ألــــمٌ فـــــــي ذكـــــره عَــــلــــلُ |
يـا شعلـةً أخمِــــــدتْ فــــي العـيـــنِ صورتـُهـا |
|
|
لكـنـهـا لـــم تـــــــزل فــــي الـقـلــــــــب تـشـتـعـلُ |
دهـــرا تعافـــــى الهـــوى؛زاحتْ شآمتـُنـــــا |
|
|
فيـــه الحمــــــــامُ علـــــى أيكاتـــنـــــــا هَـــــدِلُ |
وحُمّـــلَ الشوكُ فــــــي ساحاتنـــا عـــنبــا |
|
|
والهَــــرْج فــي بــُوحِنــــــا تعــنى بــه القُبَــــلُ |
كـــــأن عهـــد الوفـــا للعـــاشقين وفَــــــى |
|
|
حتــــى العـــــذول انتفـــى لمـــا اختفــى العـَــذَلُ |
إنــي ذكرت الهــوى والذكــــرُ منبجسٌ |
|
|
لمّـا يَـريـنُ النـــــوى والعقــــــــــــلُ يخـتـبـــــلُ |