السلام عليكم
(نون النسوة)
توضّأْنَ بالما أم بهنَّ تيمما؟
وهبَّ نسيمٌ أم عليهنَّ سلَّما؟
وما زال عنهنَّ التساؤلُ قائماً
تَفتَّحَ وردٌ أم لهنَّ تبسما؟
غوانٍ يُتمتمن طهراً وعفةً
كما الماءُ تمتمَ حين بلَّلَهُ الظَّما
لهنّ مع المرآةِ ألفُ حكايةٍ
وكم ودَّت المرآةُ أن تتكلما
فحُقّت على من لا يراهنَّ حسرةٌ
وحُق لرائيهنَّ أن يتألما
وما استنكرتهنَّ القلوبُ سوى التي
كما استنكرَ الجذعُ المطأطئُ زمزما
فَدتهنَّ أرواحُ الرجالِ جميعُها
وإن كُنَّ ما أبقينَ قلباً ولا دما
فهُنَّ ذواتُ الروحِ يُنْسَبْنَ لاسمِها
إذا كان بعضُ الناسِ يُنسبُ للدُّمى
ولم تولدِ الأرواحُ يوماً ولم تلدْ
ولم تخرجِ الأرواحُ من صلب آدما
فصلَّت عليهنَّ السماءُ وسلَّمت
وصلَّى عليهنَّ الزمانُ وسلَّما
موسى احمد العلوني