نادَمْتُ أشواقي على الحَرفِ
في الأمسِ بينَ البوحِ وَالخَوْفِ
بِنْتُ الجَوَى تَخْتالُ فِي نَفسِي كَمَا
يَختالُ طَيْفٌ فِي صَدَى العَزْفِ
تَهْوَى الشَّجَى وعوَالمَ اللّيلِ التِّي
تَقفُو إلَيْهَا مِنْ نَدَى طَرفِي
جُرحٌ أَنا فِي وَقفِ ليلٍ كُلّمَا
ترمِي جَمِيلَ النّوْمِ لِلْحَتفِ
تَرتَاحُ حِينًا في سَرَائِرِ خِدْرِها
تَجْتَرُّ طَعمَ العِشقِ مِنْ جَوْفِي
كَمْ عَمَّرَتْ مُدُنَ الخَيَالِ بِنَبضِها
كمْ رَمّمَتْ هَجْرا ولوْ تُخْفِي
حِينًا لَمِنْ رَحِمِ الكَرَى تَسْتَلُّني
تَغتالُ رُوحَ الغَفْوِ بالنَّزفِ
مِنْ قَشَِّة ذِكرى تَحِيكُ صَبابَةً
هِيَ قَشَّةٌ قَصَمَت كَرَى طَرفِي