|
يَا شِعْرُ حَسْبُكَ مَا أَخَذْتَ |
|
|
مِنَ الفُؤَادِ فَدَعْ وِصَالِي |
إِنِّي سَئِمْتُكَ فَاتَّبِعْ |
|
|
غَيرِي وَلَا تُثِرِ انْفِعَالِي |
كَمْ مَرَّةً أَحْرَقْتَ فِكْرِي |
|
|
وَاتَّكَأْتَ عَلَى اشْتِعَالِي |
فَغَدَوتُ لَا أَدْرِي بِمَا |
|
|
أُبْدِي وَلَا حَتَّى أُبَالِي |
أَنَا مُذْ عَرَفْتُكَ وَالمَعَانِي |
|
|
أَمْسَكَتْ بِعُرَى خَيَالِي |
فَأَثَرْتَ أَسْئِلَتِي القَدِيمَةَ |
|
|
وَاخْتَرَقْتَ بِهَا مَجَالِي |
وَتَمَزَّقَتْ رُوحِي عَلَى |
|
|
شِطْرَينِ تَبْحَثُ عَنْ مَآلِي |
عَشْرًا مِنَ السَّنَوَاتِ تَعْصِرُنُي |
|
|
وَلَمْ تَفْهَمْ سُؤَالِي |
حَتَّى إِذَا أَفْرَغْتَنِي |
|
|
نَفَذَتْ طُيُوفُكَ مِنْ خِلَالِي |
وَالآنَ كُلّ قَصَائِدِي |
|
|
عَجزَتْ تُفَسِّرُ مَا جَرَى لِي |
وَكَأَنَّنِي مُنْذُ اصْطَحَبْتُكَ |
|
|
مَا اتَّبَعْتُ سِوَى ضَلَالِي |
وَبَقِيتُ أَنْحِتُ لَوْعَتِي |
|
|
جَهْلًا عَلَى كُثُبِ الرِّمَالِ |
أَوَ كُلَّمَا أَجْرَيتُ طَيْفَكَ |
|
|
فِي دَمِي شِئْتَ اغْتِيَالِي |
لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَا فَعَلْتَ |
|
|
بِمُهْجَتِي لَرَحِمْتَ حَالِي |
وَلَمَا ارْتَضَيتَ بِأَنْ تُفَجِّرَ |
|
|
أَضْلُعِي لِتَرَى اخْتِزَالِي |
فَإِلَى مَتَى سَأَظَلُّ أَبْحَثُ |
|
|
فِي المُحَالِ عَنِ المُحَالِ |
وَإِلَى مَتَى سَتَظَلُّ تَعْجزُ |
|
|
أَنْ تُعِيدَ لِيَ اعْتَدِالِي |
فَارْحَلْ وَدَعْنِي إِنَّ مَا |
|
|
بِيَ مِنْ أّسَى فَاقَ احْتِمَالِي |
إِنِّي اعْتَزَلْتُكَ بَعْدَمَا |
|
|
أَخْرَجْتُ زَيْفَكَ مِنْ رِحَالِي |