وَيْحَ قلبٍ مِن وريدٍ أرضعَكْ
لو تواريه الثرى لن يـمنَعَكْْ
أيْ بُنَيَّ النفسُ إذ تنفي الأنا
مِن غَلاك العينُ تَفدي أدمُعَكْ
في فَيَافِي الرّوحِ مابين المُنى
منْ هنايَ العمرُ يَروي أضلُعَكْ
لاَ يُعَدُّ القُربُ للقلب الذي
لا يَعُدُّ العمرَ إذ يقضي مَعَكْ
إن توالت سنوات وانقَضَتْ
بعدها من بِفِطامٍ أقنَعَكْ ؟
لو يقول السِّنُّ قد مَرَّ الصِّبا
للوَرا حُبّي إليه أرجَعَكْ
كم جميلٌ أن أرى فيك الصّبا
باسِمّا أوْ كفُّ حلوى أمتَعَكْ
كمْ جميلٌ أن تناديني الى
حُضنِ أمٍّ كي يُداوي مَوْجعَكْ
أنت حُلمٌ في الحنايا يزدهي
انت سِرٌّ بي إلاهي أودعَكْ