المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتن دراوشة
لِعَينَيكِ مُدُنٌ، أهندِسُ بُيوتُها وِفقَ مَقاييسِ لَوعَتي،
أصمّم معابدهَا، عَلى طِرازِ قَلبي.
وأبقي بِها شارِعًا واحِدًا، يمتدّ عبرَ مَسائي،
لِيَجمَعَني، بعَبيرٍ تَلَتهُ الأزاهِرَ من سِفرِ عَينَيكِ، يا سَفَرَ الضّوءِ في غُربَتي.
فهيّا أدخلي مُدُني نازِحَةْ.
كَيْ تَعُجَّ بِصَخَبِ الحَياةْ.
أنا حتى في الحبِّ أحبُّ أن أكونَ مهنّدا
يغمدُني الإهمالُ ، وأرفضُ أن أعيشَ مُغْمَدا
لا أحبّذ أن أكونَ إسما من مسمّاه مجرّدا
أحبُّ أن أكونَ صوتا جميلاً
وأرفض أن أكون لصوتٍ جميلٍ صدى
وأنا أحبُّ الحياة بحلوها ومرّها
ولا يعني أنني لا أفدي حبيباً يُفتَدى
أشتهي أن أكونَ موقدَ دفءٍ للحبيب
ولا أكون لإحراقه موقدا
أحبّ أن أكون مفتاحا لكلّ هناءةٍ
لا يُبقى على ما يشتهي باباً موصَدا
ما أبهى همسك فاتنة الواحة
تحياتي ومحبتي واعتزازي