يا عاذلي، ما طالَ بي أمَدُ
في موردي ما النَّاسُ قد وردوا
ذا مقصِدي، فانظُر بلا عَجَلٍ
هل جاوَزَ القصدُ الذي قصدوا؟
أسفي على قلبٍ تُجاوِرُهُ
روحٌ، وذاكَ القلبُ منفردُ
خمسٌ مضينَ وأنتِ لي أملٌ
بل أنتِ أنتِ الرّوحُ والجَسَدُ
عمرٌ على كفّيكِ أوّلُهُ
هل يحتوي عمرَ الهوى عددُ؟
إنّي جعلتُكِ ماءَ أورِدتي
مالي إليكِ اليومَ أفتقدُ؟
من لي إذِ الأرواحُ هاجعةٌ
والرّوحُ فوق القلبِ تتّقدُ
مَن لي وثغرُ هوايَ ملتحِفٌ
مِن لوعتي دونَ الذي أجدُ؟
غادرتِ والأشواقُ باقيَةٌ
في كلِّ شاردةٍ لها وَلدُ
تُمسي وقد سالت محابِرُها
بين الضّلوعِ، فأُشرِبَ الكَبدُ
لا أمهلَ اللهُ الغرامَ ولا
طالت يدَ الأشواقِ فيكِ يَدُ