قبل هذا اليوم بعام في ذكراها الخامسة ..
تقدّسَ “اليومَ”في الذِّكرى وفي الرُّوحِِ
فلْتَسْــــرقِي دَمَهَـمْ كـُــــلَّ المَذَابِيـحِ
وعلِّقيـــــــهِمْ على أســوارِكِ امتلأتْ
بهمْ زنازينــــــكِ المصـــــرورةُ الرِّيـــْحِ
وقَدِّمِيهِمْ إلى السُّلطَانِ واعتَذِرِي
عن فائضِ المِلحِ مِنْ دَمْعِ التَبَارِيْحِ
ولفِّقِي كلَّ ما أعْدَدتِ مِنْ تُهَمٍ
لهُمْ علَى كُلِّ مَكْشُوفٍ ومَفْضُوحِ
وأسْلمِيْهِمْ إلى السَّجانِ رُبَّ غَدٍ
تسلمينَ به كــــــــــلَّ المفاتيحِ
هم آخرُ الماءِ لا نهرٌ يطاولُهمْ
لا نيلُك العذبُ لا صلصالُ تشريحِي
فكيف ضيعتِ أبناءَ السماءِ سُدَى
ليسرقَوكِ على مَهلٍ وتوضيحِ
يا مصر يا جنةً في القلبِ أسكنها
أشعلت قلبي لها دون المصابيحِ