عندما تغرق الشمس
قصه قصيره ..بقلم حسين محسن الياس
وقفت أتأمل البحر وأمواجه الزرقاء الرائعه وشعور يملأني غبطه لأني ارى البحر لأول مره فقد كنت
من سكنة مدن الداخل ..تحولت عيني على رواد البلاج فمنهم من كان يسبح في هذا البحر ومنهم
من كان ينام باسترخاء تام على رمال البلاج الرائعه
بقيت مده من الوقت وانا انتقل بعيني من البحر الى تلك الاجساد المتمرغه في الرمال الناعمه ..حتى لاحظت بأن الشمس اقتربت من حافة مياه البحر
فاضطربت خوفا عليها من الغرق في مياه البحر العميقه ، راقبتها وهي تغوص شيئا فشيئا في البحر ، صحت بكل صوتي على اولاؤك الناس ليفعلوا اي شيء لانقاذ الشمس لكن احدا لم يلتفت الي بل نفظوا الرمال عن اجسادهم وتركوا البلاج دون اكتراث لما يحصل ، اردت ان ادلف بنفسي الى البحر لانقاذها لكنني تذكرت باني لا احسن السباحه ، وضلت عيني تراقبها حتي اختفت تماما ولم يبق منها سوى ضوء شفق احمر في السماء ،انهارت قواي ولم تعد قدماي تحملني لهول المنظر فاخذت اهيل الرمل على راسي حزنا على تلك الشمس التي هي مصدر حياتنا فاذا بصبي ينتصب بقربي بسألني ..
ّّّ.. سيدي ..هل انت بخير ?
نظرت اليه باستغراب دون اجابه
اردف قائلا ..هل تحتاج الى مساعده ?
عندها أجبته ..الم تر الشمس وهي تغرق ?
أجابني والثقة تملا وجهه ..
غدا ستولد من جديد..لا عليك سيدي.. ثم أدار ظهره وذهب ..
قمت من مكاني أنظف نفسي من الرمال التي علقت بي وأنا أتمتم ..ربما… ربما ..