أطلّت تطلب ابنها للغذاء , يخرجون بكثرة من صلاة الجمعة , ويحدثون جلبة وضوضاءا . رأتهم مع بعض , شقيقها الأكبر , طليقها , والإمام . الأوّل أكل حقّها في الميراث وطردها من البيت , الثّاني حرمها من النّفقة , والإمام كان يلعن على منبره قبل قليل صاحب العرس الّذي أزعجهم بمكبّرات صوت حفلته الموسيقيّة بعد منتصف ليلة البارحة , وتبرّأ منه ومن عائلته أمام الملأ وكل النّاس , ولم يتحدّث يوماعنها , وعن الظّلم الّذي تتعرّض له . أغلقت الباب وأحكمت إغلاقه , ضمّت اليها أطفالها الثّلاثة , احتضنتهم بقوّة وطوّقتهم بذراعيها , وتمتمت : يُحرّمون الفرح ويُحلّلون الظّلم , مجتمع ظالم ومنافق