كم في الورى من أناس غافلين هم
لا يأبهون بحال تلك حالهم
موتى ضمير وحس تلك شيمتهم
طيش وفحش من الأفواه عندهم
إن حاوروك أبانوا ضعف قدرتهم
لا يفقهون حديثا ذاك بأسهم
لا تسألوني عن الأخلاق إنهم
لا يعرفون لقد جنت عقولهم
بئس الشباب وبئس الفعل فعلهم
يا سائلي إنهم هم ورجس هم
استهتروا عبثا دهرا وكلهم
موتى البصيرة لا إحساس عندهم
أعداء علم وأخلاق وهمهم
تأشبرة لعجوز القرن غايتهم
خير النساء نساء ما ولدنهم
مرحى بعقم فذاك العقم خيرهم
قدر الرجال لما هم يحسنون هم
إن شئت كن مثلهم قدرا بدنياهم
والعلم تحيا به ما عشت بينهم
يا ناشئا فز به واكفر بجهلهم
عز الحياة علوم ريحها بلسم
والكافرون بها فاحت لظى بهم
إن البسيط جميل عنده حلم
أوزرت قافلتي قصرا بساحهم
صبرا وصبرا على البلوى فبلواهم
بلوى ولا تحسب البلوى كبلواهم
زلاتهم كثرت حتى الزبى بلغت
يا رب بارك لنا فيهم بل ارحمهم
إنا لنرجوك أنت الله فاهدهم
حتى يكونوا وفعل الخير همهم.
ساعد بولعواد بليمور:2017/02/05