أعيدي الشمْسَ من قلق الغُروبِ
...................ومن وَجَع التجافي في الجُنوب
وَرُدّي منْ مَهاجره ضِياءً
.....................تحامَقَ فارْتدى ثوْبَ الغريبِ
وأقبلَ نحوهُ يسعى وَدودا
...........................يُغنّي للمُخاتِل والكذوب
أعيديها إليكِ لتستعيدي
.......................صَلاة الفجرِ منْ أفقٍ لَعوبِ
فأنتِ الآنَ في جُبِّ التشظّي
......................وَوجهكِ يغرَقُ في الشُّحوب
تؤمِّلك الثعالبُ والأماني
.......................تميلُ إلى التفلُّتِ والهُروبِ
إلامَ تُعاقرينَ الموْتَ نوْماً
......................بكأسِ التهافُتِ والنُّضوبِ؟
بسيف الصَّمتِ تُشهرهُ العَوادي
.....................حليفاً للأعادي في الحُروبِ
بنار الصَّمتِ تسري في قلوبٍ
.........................يُؤجِّجُها زبانية الكُروبِ
ألا انبعثي فإنَّ البعْثّ حقُّ
....................لتمتلكي المَصيرَ ولا تذوبي
فقومي من رَمادٍ طالَ قهراً
................تكدَّسُ في العيونِ وفي القلوبِ
أذيبي الثلجَ والتمسي الثُّريّا
......................وما بعدَ الثُّريّا منْ دُروبِ