شُـكْــرَاً
***
مَــــلَأْتِ حَـيـاتـيَ شَــوقـاً وشِــعْـرا
فَـفـاضَـتْ عُـيـونيَ حَـمْـداً وشُـكْـرا
وأَلْـهَـمْـتِـنـي رائِــعــاتِ الـمَـعـانـي
فَـتِهْنَ .. ومِـسْنَ .. وأَسْـكَرْنَ سُكْرا
وَوَشَّــيْــتِ لَـيـلـي بِــكـلِّ الـجَـمـالِ
فَـغَـنَّـى .. ورَاقَـــصَ نَـجْـمـاً وبَـــدْرا
وَصَــيَّـرْتِ دَربـــي رِيـــاضَ الـجِـنـانِ
وقـــد كـــان تِـيْـهـاً مُـخـيـفاً وقَــفْـرا
وأَقْـنَـعـتِـنـي أَنَّ طَـــعــمَ الــحــيـاةِ
لَــذيــذٌ شَــهِـيٌّ وقـــد كـــان مُـــرَّا
أَجـيـئُـكِ عــنـدَكِ أَلْــقَـى الأَمَـانـي
وأَلْـقـاكِ حُـسْناً .. وفِـكْراً .. وسِـحْرا
أُحَــــدِّقُ فــــي مُـقْـلَـتيكِ أَســيـراً
لِــهـذا الـفُـتُـونِ الَّــذي قــد تَـعَـرَّى
أُحــــــاولُ أُدرِكُ خَـــلــفَ الــبَــريـقِ
طَــلاسِــمَ أَمْــــرٍ هُــنـاكَ اسْـتَـقَـرَّا
فـــــــأُدرِكُ أَنَّ الـــعُــيــونَ تَـــبُـــوحُ
وتُـفْـضِـي بِــمـا كـــانَ لُـغْـزَاً وسِــرَّا
تـقـولينَ : مــاذا أُريــدُ ... ؟ أَجـيبي
فــأَنــتِ وقــلـبُـكِ يــــا هِــنْـدُ أدْرَى
عَــطَــاؤُكِ عــنـدي كَـثـيـرٌ .. كَـثـيـرٌ
فَشُكراً وشُكراً .. وشُكراً .. وشُكْرا .