|
أتبْكي على مرّ الجفاءِ معذّ بيِ |
|
|
وأنْت الذي أشْكو إليْه تصبّبي |
أتعْزو إلى زيْف الحضارة بـُعْدنا |
|
|
و تنْسى عهودا تـُسْتباحُ بمقْربي |
أحوّاءُ بيْن الهجْر والوصْل برْزخٌ |
|
|
إذا رمْتني لا تتْبعيهِ فتتْعبيِ |
فهلْ منْ سبيلٍ نحْوكَ اليوم تـُرْتجى |
|
|
وقدْ أ خْمدتْ فتْواك ثوْرةَ معْجبِ |
إليْك بحبٍّ داس عرْضي فسـُقْتهُ |
|
|
إلى لاذع الذكْرى ذليلا بمذْهبي |
أصاولُ لفْحَ البعْد عنْك بحرْقةً |
|
|
عسى شرقكم يوْمـًا يصادف مغْربي |
يذيبُ الهوى قلْبًا تعوّدَ ذكْرَكمْ |
|
|
بدفْءِ أحاسيسٍ وعفّةِ مطْلبِ |
دعِ العفْوَ يمْلي للْعواطفِ شرْعهُ |
|
|
وضعْ عنْكَ حمْلاً قدْ أضرّبمكْسبي |
ولا حظّ للأحْقاد ممّا يسوؤُنا |
|
|
فمحْضُ تخاريفٍ ونفْثة ُخنْزَبِ |
أنا منْ رمى يوْمًا بقلْبكَ روحهُ |
|
|
وأحْرَقْتُ في بحْر الصّبابة مْركبي |
فلا طابَ عيْشٌ عنْ عيونكَ غائبٌ |
|
|
ولا اسْتعْذبتْ روحٌ بدونكَ مشْربي |
وسلْ نبْض قلْبٍ بالمحبّة عامرٌ |
|
|
يميدُ بسرٍّ قدْ توارى لمتْعبِ |
سلكْنا بنهْج الشّرْع درْبَ وصالنا |
|
|
فكيْف بنا نصْغي لذيبٍ وثعْلبِ |
ومنْ ذا الذي يبْنى الملامُ حياته |
|
|
سوى هالكٍ بيْن الشّوامتِ أعْزبِ |
بنفْسي مقامٌ لوْ تعيهِ حقيقةٌ |
|
|
لأدْركْتَ أنيّ رهْن طوْعكَ فاطْلبِ |
أبيتُ كسير البال أحْسو بليّتي |
|
|
وقلْبي بألْوان العتابِ مؤنّبي ِ |
ألا أيّها الإصْباحُ إليّ بطلّةٍ |
|
|
لتكْشفَ مابي منْ عظيمِ ترقّبِ |