ردا على حافظ للقرآن غير عامل به ِ
تجهزْ إن ّ أشعاري الدواء ُ
إذا ما صابك َ الداءُ العياء ُ
لكم عشت ُ الحليم فما أبالي
إذا ما طالَ في الناس الهراءُ
أرشّ محبتي وصفاء نفسي
وعنواني المحبة والغناءُ
إلى أن جاءني فأرٌ دعيٌّ
وليس لخبثه أبدًا غطاءُ
أقول له ْ تسترْ أنتَ عارٌ
وأنصحُهُ فيمنعهُ الغباء ُ !!
ويشكو حينَ يلقاني طويلا
ألا أنّ القصير بهِ شقاءُ
يخيّل ُللفتى إني فخورٌ
فليتَ بوجههِ رُمِيَ الحذاءُ
أذنبي إن يعش ْ في الأرضِ دهرًا
فيحسدُ حينَ تحضنني السماءُ
ولم أفخرْ عليهِ وفيه نقصٌ
وفي طبعي اعتدالٌ واستواءُ
ولكن ْ كم دعوت َ الله يُغني
فقيرَ الشعر إذ طال الخواءُ
يكرر في قصائدِه ِ غثيثٌ
رغاءُ أباعرٍ أو ببغاءُ
أقول له نصيحًا عدْ سريعًا
لرشدك َ أو يطلْ فيك العناءُ
وإن لاقيتَ قسورةً هماما
تراجعْ ليسَ عارًا لو تُساءُ
ألا يا حافظ القرآن قل لي
أليس بحفظِ قرآن ٍ وقاءُ
فتجتنبُ البذاءة حين تلغو
وتأتي خاشعًا فيهِ البهاءُ
أراك حملت َ قرآنا كريما
ولم ينفعْكَ يا بئس البلاءُ
ترائي الناس حينَ حفظتَ ذكرا
ولم تعملْ به هذا رياءُ
صريع النهدِ أحمق من تغنّى
بنهدٍ ثمّ عابتهُ النساءُ
كذوبٌ يدّعي الإصلاح َ زورًا
وليس َ له صلاحٌ أو نقاءُ
إذا نطقَ السفيهُ فبلْ عليه !!
ولا تحرجْ فذاكَ له شفاءُ
سأصنعُ من قوافي الشعر سوطًا
لأجلدَهُ فيندحر البغاءُ