أيا ليلُ كم بلوى أتت وبُليتُ
بجوفكَ يا ليلُ الحيارى شقيتُ
على مضجع الحرمان هِمتُ مُناجياً
لِطَيفٍ لها . أحيا ومنه أموتُ
علا الصوتُ منِّي عنوةً ومنادياً
فيَجزع جيراني وهنّ سكوتُ
بدا مُستهام القلب يرجو طبيبه
بتحنان قلبٍ في عناءٍ يبيتُ
قداحلولك الليل البهيم بظلمةٍ
ونازعني ظنِّي وشكٌّ مَقيتُ
أكان الهوى فيمن وثقت خطيئةً؟
فإن كان خِطْئاً فالجزاء جُزيتُ
ألا إنَّما أشكو وأنعي صبابتي
وجور الليالي القاسيات رضيتُ
تناسى عيونَ الرَّيْم ماضٍ ومقبلٌ
ولست بناسٍ حُبَّها ما حييتُ