|
ماذا أخـّطُّ بذي الأبيات يا خلدي |
|
|
والعمْر ينْقادُ بين الحزْن والنّكدِ |
ماذا أخطّ وقوْل الحقّ يحْرمني |
|
|
لقْيا القريب ووجْه الصّحْب منْ أمد |
فاللّيلُ والشّوقُ وحرّ البعْد قدْ طفقوا |
|
|
مسْحا بفكْر طريح عالق ثمد |
والنّفس هائمةٌ تبْكي بها رمقٌ |
|
|
قدِ ارْتضتْ من لهيب الحرف ملْتحدي |
يا سائلا كنْه حزْني إنّني رجلٌ |
|
|
قدْ نال منه الأذى ريحانةَ الجسد ِ |
تجترُّ في كلّ ربعٍ مقْلتايَ قذى |
|
|
ضرْبٌ منَ الجُرْم قرْبي عيشةَ الرّغد |
بحثْتُ في عاصف الأحْداثِ أطْلبني |
|
|
فتاهَ فكرٌ رماهُ الشّؤْمُ باللّددِ |
وصابر لا أداري في الورى طمعًا |
|
|
لا أُسْمعُ الذّلَ منيّ لفظةَ المددِ |
وكم ْمنَ القوم قدْ راموا الهوان وكمْ |
|
|
أفْنى الخنوع بهمْ منْ حازمٍ جلدِ |
والعرْب ياصاحبي غيْر الهدى تبعوا |
|
|
ومجْدهمْ لوْ تسلْ ولىّ ولمْ يعدِ |
في قبْضة الجهْل تحْيا بالْهوى أممٌ |
|
|
وتبْتغي الموْتَ أخْرى محْض معْتقد |
يا لائمي دعْك منْ شعْري ومنْ كلمي |
|
|
سكوتنا قدَّ منّا حرْمةَ البلد |
ماذا عساني أقولُ اليوم يا وطني |
|
|
فالحرُّ توثقهُ الأرْذالُ بالصّفد |
بذكْر عدْنانَ فخْري مرْجعهُ |
|
|
والفخْر يزْدانُ بالإسْلام والرّشدِ |
أنا الذي اعْتاد أوْطان النّدى قدمًا |
|
|
والمجْدَ عنْوانَ منْ يسْمو بلا عمدِ |
ولىّ النّدى وانْزوى المجْد الذي صنعوا |
|
|
لم يبْق في جعْبة الأحْرار منْ أسد |
وجفَّ في حبْره منْ وحْشةٍ قلمي |
|
|
وصارمي قدْ نبا دهْرا ولمْ يجُدِ |
هذا وللنّزْف إنْ عدْنا لتكْملةٌ |
|
|
شكْوى تساقُ إلى الله الواحدِ الأحدِ |