|
كأنْ نلهُو لينكتبَ القصيدُ |
وقدْ نسهُو وقدْ يذكُو الجليدُ |
سوانا يمضغُ الدُّنيا بليل |
وينبغُ فجرُه .. فإذا عنيدُ |
ويفرغُ كلَّما اللاَّشيءُ يصحُو |
من اللاَّشيءِ، أقدمُه جديدُ |
يروغُ بجذبةٍ أولى فيلغو |
بجذبتِه كأنْ أبدٌ مديدُ |
أمنْ أحدٍ على البحر ارتقابٌ |
إلى ما وقفة قدْ تستعيدُ ؟ |
. |
. |
ألا أحدٌ وللبحر اقترابٌ |
وقوفٌ حيثُما موجٌ يُريدُ ؟ |
أريدُ الموجَ يمشي حين يمشي |
على زبدٍ، ومُشتعلا يميدُ |
. |
. |
أنا أتخيَّلُ الموجَ احتمالا |
يضجُّ به احتمالٌ يستزيدُ |
ذؤابتُه الأقاصي فالأقاصي |
فلستَ ترى هنالكَ ما يُفيدُ |
حِمالتُه امتدادُ الغيب سِفرًا |
فليسَ يُجرَّدُ السَّيفُ البعيدُ |
ولا سيفٌ سوى الرِّيح صليلا |
كأنْ لغة مُجرِّدُها شهيدُ |
. |
. |
أجرِّدُها فقدْ ألهو قليلا |
بما عنه سهتْ، وبما يبيدُ |
فلستُ أكونُ جدِّيًّا بقول |
قصيدتُه سؤالكَ: ما تريدُ ؟ |
فلستُ أريدُ شيئًا غيرَ أنِّي |
إذا ما شئتُ ينبعثُ النَّشيدُ |
أناوله يديَّ وفي يديه |
رسومُ متاهةٍ، شيخٌ / مُريدُ |
فكيفَ أنا وبينهُما فراغٌ |
مريبٌ مثلما معنًى فقيدُ ؟ |
أخذتُ يديَّ موجا منْ يديه |
لعلََّ البحرَ لي ثوبٌ عميدُ |
. |
. |
سهوتُ إذنْ فهذا البحرُ عارٍ |
ودثَّرني أنا السَّاري قصيدُ |
فأمَّا الأرضُ فهيَ من القوافي |
ولا أحدٌ عن المسرى يحيدُ |
فكُنْ بقصيدةٍ تمشي هواءً |
بأرضٍ حيثُما رنَّ البريدُ |
. |
. |
أرى جرسًا يرنُّ، وسوفَ نلهو |
قليلا قبلما جرسٌ يصيدُ |
أرى حرسًا وطرسًا، ثمَّ أنسَى |
لألهو مثلما طفلٌ عنيدُ |
. |
. |
أرى قبسًا أتيتُ بجذوتيه |
لكيْ لا ينتهي هذا النشيدُ .. |
. |
. |