إعتراف أمام تلميذة
لا تشــــتري هــذا الهـــوى مِنـّي
...................... إنـّي أبـيــعُ لأقــتـنـي فَـنـّي
كلّ ُالتجاربِ في المحبّةِ عشــتـُهـا
..................... مَصـلوبة ٌ عندي على اللَحْن ِ
هَدَفي القصيدة ُأنْ أعيشَ مَناخـََها
..................... عَصْـفا ً وغَيْمـا ً دافقَ المُزْن ِ
أمّا الهوى فوَســيلتي إنْ أشــرَقَتْ
..................... شـمْسُ القصيدةِ صارَ لا يَعْني
***
لا زلـْتِ حتـّى الآنَ يـا تلـميــذة ً
...................... تتـبادلـيـنَ العشـــقَ بالظـّـَنِّ
وتـُمارســينَ الحُبَّ فوقَ وســادةٍ
...................... دمْعا ً ووَهْما ً سُــهدُهُ يُضني
أخشــى عليـكِ بـراءة ً ما مَـيَّزَتْ
....................... ما بينَ زيْن ٍ ضاع َفي شَـــيْن ِ
ســنواتـُنا مثـلُ الأفاعي بينـَنـا
....................... فلـْتحذريهــا وابْعـدي عنـّي
خَطِــرٌ أنـا وتجـاربـي موبـوءة ٌ
....................... ميدانــُها مـا فيـهِ مِـنْ أمْـن ِ
جُـثثُ الهوى أشـــلاؤها مرْميّــة ٌ
........................ فيــهِ وأشـــــباحٌ مِـنَ الجنِّ
مٍنْ أجْل قافيـةٍ أخوضُ غمارَهــــا
..................... وأسـوحُ مٍنْ حُسْن ٍ إلى حُسْن ِ
وغنائمي لا شــيءَ غيرَ قصــائدٍ
...................... عنْ جَوِّها ما عدْتُ اســـتغني
وقصَــدْتُ قبلـَكِ ألـْفَ امرأةٍ وقــدْ
........................ أحْببْتــُهـــنَّ وعدْتُ بالحُـزن ِ
قدْ كـنتُ أخلقُ بيننـا أقصوصــة ً
..................... في العشـق لولا فارقُ السِـــنِّ
الشـــيبُ يرفـضُ إنْ أنـا أذللـْتـُهُ
....................... فلـْتبْعـدي وعـليــهِ لا تجْـني
ومَنصَّـة ُ الاُســـتاذِ تمْنعُني وقــدْ
........................ دارَتْ عليكِ كدورةِ الحصْــن ِ
يكفيـكِ عشـــقا ً أنْ عـبثــْتِ بنارهِ
....................... فلـْتـُبْعدي النيـرانَ عـنْ ردْني
***
لا تــُضعفيني ، فـيكِ إغراءٌ وفي
......................... إعصـارهِ قـدْ ينحَني غصْـني
شــيْخ ٌ أنا لكنَّ في شــــيخوختي
......................... طفلا ً تمَرَّدَ صـارخا ً: دَعْني
قيَّـد ْتـُـهُ وسَــــــجَـنـْتـُهُ لكنـّــهُ
....................... يَقـْوى على السَّجّان والسجْن ِ
يا طفلتي: فيكِ الشـــبابُ وحُسنـُهُ
....................... والسِّــحْرُ في نَهْـدٍ وفي عَيْـن ِ
فيـكِ الربيعُ طـراوة ً ونضــارة ً
........................ وأنا الخريفُ فما الذي يُغـْني؟
بينـي وبينـَكِ أعْصُـــرٌ ومَجَـرَّة ٌ
......................... تمْتَـدّ ُ مِنْ كَــوْن ٍ إلى كَـوْن ِ
إنـّي أخافُ عليــكِ يا تـلـمـيـذة
....................... لا تشــــتري هذا الهوى مِنـّي