قصيدة البحيرة للشاعر الشهير الفونس دو لامارتين الذي لقَّبَهُ الادباءُ العرب بأمير شعراء فرنسا ، وهو الأديب المرموق الذي انبهر بالحضارة الاسلامية ، و كتب بكل محبة و إعجاب عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، و هذه قصيدته التي اشتهر بها في الأدب الفرنسي، واشتهر بها مترجمة في الادب العربي ، و نالت مكانة مرموقة في حركة الترجمة التي انطلقت مع بداية القرن الماضي ، و قد ترجم هذه القصيدة أدباء كثيرون منهم من ترجمها شعرا ابتداء من أمير الشعراء أحمد شوقي مرورا بإبراهيم ناجي و علي محمود المهندس و إلياس فياض و كثير غيرهم، و منهم من ترجمها نثرا كالزيات و مندور ، و غيرهما كثير كذلك، و أقدم لأدباء و قراء صرح واحة الثقافة تجربتي راجيا أن تنال حضها من القراءة و التعليق.مع خالص ودي و احترامي..
.Le lac
Alphonse de LAMARTINE -1790-1869
Ainsi, toujours poussés vers de nouveaux rivages
Dans la nuit éternelle emportés sans retour
Ne pourrons-nous jamais sur l'océan des âges
?Jeter l'ancre un seul jour
O lac ! l'année à peine a fini sa carrière
Et près des flots chéris qu'elle devait revoir
Regarde ! je viens seul m'asseoir sur cette pierre
Où tu la vis s'asseoir
Tu mugissais ainsi sous ces roches profondes
Ainsi tu te brisais sur leurs flancs déchirés
Ainsi le vent jetait l'écume de tes ondes
Sur ses pieds adorés
Un soir, t'en souvient-il ? nous voguions en silence
On n'entendait au loin, sur l'onde et sous les cieux
Que le bruit des rameurs qui frappaient en cadence
Tes flots harmonieux
Tout à coup des accents inconnus à la terre
Du rivage charmé frappèrent les échos
Le flot fut attentif, et la voix qui m'est chère
Laissa tomber ces mots
O temps ! suspends ton vol, et vous, heures propices
Suspendez votre cours
Laissez-nous savourer les rapides délices
Des plus beaux de nos jours
" Assez de malheureux ici-bas vous implorent,
Coulez, coulez pour eux
Prenez avec leurs jours les soins qui les dévorent
Oubliez les heureux
" Mais je demande en vain quelques moments encore
Le temps m'échappe et fuit
Je dis à cette nuit : Sois plus lente ; et l'aurore
Va dissiper la nuit
" Aimons donc, aimons donc ! de l'heure fugitive
Hâtons-nous, jouissons
L'homme n'a point de port, le temps n'a point de rive
Il coule, et nous passons
Temps jaloux, se peut-il que ces moments d'ivresse
Où l'amour à longs flots nous verse le bonheur
S'envolent loin de nous de la même vitesse
?Que les jours de malheur
?Eh quoi ! n'en pourrons-nous fixer au moins la trace
Quoi ! passés pour jamais ! quoi ! tout entiers perdus
Ce temps qui les donna, ce temps qui les efface
Ne nous les rendra plus
Eternité, néant, passé, sombres abîmes
?Que faites-vous des jours que vous engloutissez
Parlez : nous rendrez-vous ces extases sublimes
?Que vous nous ravissez
O lac ! rochers muets ! grottes ! forêt obscure
Vous, que le temps épargne ou qu'il peut rajeunir
Gardez de cette nuit, gardez, belle nature
Au moins le souvenir
Qu'il soit dans ton repos, qu'il soit dans tes orages
Beau lac, et dans l'aspect de tes riants coteaux
Et dans ces noirs sapins, et dans ces rocs sauvages
Qui pendent sur tes eaux
Qu'il soit dans le zéphyr qui frémit et qui passe
Dans les bruits de tes bords par tes bords répétés
Dans l'astre au front d'argent qui blanchit ta surface
De ses molles clartés
Que le vent qui gémit, le roseau qui soupire
Que les parfums légers de ton air embaumé
Que tout ce qu'on entend, l'on voit ou l'on respire
Tout dise : Ils ont aimé
البحيرة
ترجمة محمد ابوحفص السماحي
وَ هَكـَــذا دَوْمـــــــــاً يسُــوقـُـــــــنـَا القـَـــــدَرْ ... مِنْ شـَـــــاطِيءٍ إلىَ شَــــــــــــوَاطِيءَ أُخَـــــــرْ
يَمْــضِي بِنَــا الدُّجـَـــــى بِلَا رُجـُــــــــــــــــوٍع ... مَتىَ .. مَتىَ .. نرْسُــو عَلىَ شَط ِّ الـعُـمـُـــرْ ؟
*
عــَـــــام ٌمَضـَـــــى وَ عُدْتُ يـَـــا بُحـَـــيْرَتِي ... لِفَيْضِـــــــكِ الغـَـــــــــالِي ..بـِــــــــــلاَ حَبِيبَتـِـــــي
كَمْ جَلَسَتْ هُنَـــــــــــــا مَعِـــــي ... وَهَــا أنَا ... أجْلِسُ وَحْــــدِي اليَــــــــــوْمَ فـَـــــوْقَ الصَّخْــرَةِ
*
وَ هَكَـــذَا كُنْتِ أمْــــــوَاجــــــــــاً هَـــــــادِرَةْ ... تَكَسَّرَتْ تَحْــــتَ الصُّخُــــــــــــورِ الغَائِــــــــــــرَةْ
وَ زَبَـدُ المَـــــــوْجِ ــ عَلَى أقـْـــــــــدَامِ مَـــنْ ... أهْــــــــــــــوَى ــ رَمَتْ بِــهِ الرِّيَــــــاحُ العَــابِـرَةْ
*
ذَاتَ مَسَاءٍ يَا تـُــرَى هَلْ تَـذْكُــــــــــــرِينْ ؟ ... وَ زَوْرَقٌ بِنَــــــــــــا تَهَــــــــــــــــادَى فِي سُكُونْ
وَ مِنْ بَعِيدٍ بَيْنَ مَـــــــاءٍ وَ سَمَـــــــــــــــــا ... نَسْمَـــــــــــعُ وَقْعــــــاً لِصَــــــدَى المُــجَـذِّفِــيـــنْ
*
وَ فُجْـــــأةً صَــــوْتٌ غَرِيبٌ طـَــــــــرَقـَــــا ... صَمْتَ المَـــدَى... مِنَ الضِفَـــــــــــافِ آنْـطـَـلَـقَــا
أصَاخَــتِ الأَمْــــــــــوَاجُ لِلصـَّـوْتِ الـــذِي ... أَهْـــوَى .. فَــألْــقـَــى سِحْــــــــرَهُ وَ نَطَقَـــــــــا :
*
"يَا زَمَنَ الوَصْــلِ تَمَهَّــــــــلْ فِـي المَسِيرْ... يَا لَيْتَ سَـــاعَـــــــةَ العِنَــــــاقِ لَا تَـــــــــــــدُورْ!
يَا أيُّهَـــا الزَّمَـــــــــــنُ دَعْنَـــا نَـجْـتَــــنِي ... مِنْ أجْمَـــــلِ الأيـَّـــــــامِ لَــــــــذةَ السُّـــــــــــرُورْ
*
كَمْ مِنْ شَقـِــيٍّ بَائِـــسٍ رَهْنَ الضَّـــــــررْ ... خُــــذْهُ ! وَ خُــذْ عَنْـهُ حَمُـــــولَةَ الضَّجَــــــــــــرْ
وَ اطـْـــوِ مَعَ الأيـَّـــــــــــــامِ ضَائِقَتـَــــه ُ... وَ اتـْــــــرُكْ لِأَهْــلِ العِشْــقِ فُرْصَــــــــةَ العُمُرْ "
*
فَعَبَثــــاً أَرْجُو مَزِيــــــــداً مِنْ زَمَــــــانْ ... أَفْلَتَ مِنِّي هَارِبـــــــــــــــــــ ـاً قَبْــــــــــــلَ الأَوَانْ
وَ عَبَثــاً أَقـُـولُ للدجــــــــى:" اتـَّـئِـدْ "!... وَ الفَجْرُ بَدَّدَ الدُّجَــــــــى حِيـــــــــــنَ اسْتَبَـــــانْ
*
هَيَّا نَــذُوبُ فِي الهَــوَى قَبْلَ الرَّحِيـــــلْ ... إِنَّ دَوَامَ الوَصْـــــــلِ شَـــــيءٌ مُسْتَحِيــــــــــــــلْ
لاَ حَـــدَّ لِلإِنْسَـــانِ وَ الزَّمَـــــــــــــــــا نِ ... هَــــذَا يَسِيـــــــــــرُ ــ رَاحـــــلاً ــ وَ ذَا يَسِيـــــلْ
*
يَا أَيُّهَا الدَّهْرُ الحَسُـــودُ مَا الخَبَـــــــرْ؟ ... كَيْــفَ اسْتَــــــوَى لَدَيْــــكَ نَفْـــــــــعٌ وَ ضَـــــرَرْ
طَارَتْ لَيَاِلي السُّكْرِ مِنْ كَأْسِ الرِّضَـــا ... عَنـَّــا كَمَـــا طــَـــارَتْ لَيَـــــــــــــــالٍ مِنْ كَــــــدَرْ
*
لاَ أَثـَــرٌ نَــتْــرُكُـــهُ يَــــــا للْـعـَجَــبْ ! ... ضَـــــــــــــــاعَ جَمِيـــــعُ المُنْتَقَـــــى وَ المُكْتُسَــبْ
الدَّهْــرُ يُعْطِـــــــــي بِيَـــــــدٍ وَ بِيَــــدٍ ... يَمْحُــــــــــــو ، وَ لَا يـُــرَدُّ مِنْــــــــــــــهُ مَا سَلَــبْ
*
يَا أَزَلٌ ! يَا عَــــدَمٌ ! يَا ظـُـلُــمَـــــاتْ !... مَــــــا تَفْعَلُــــــــونَ بِابْتِـــــلَاعِ اللَّحَظَــــــــــــــات ْ
فَهَــلْ تُعِيــدُونَ لَنَـــــا مَا اسْتَــلَبْــــتُمْ ... مِنـَّــــا جِــــــــزَافاً مِنْ فــُـــتُــــــــــونٍ رَائِــــــعَاتْ
*
دُمْتُمْ جَمِيعـــــاً بَيْئَـــــةَ البُحَيْـــــــرَةِ ! ... فِـــــي كَنَـــفِ الدَّهْــــــــــــرِ مِنَ الشَّيْخُـــــــوخَةِ
أَيَّتُــهَـــا الطـَّــبِــيــعَـــــة ُ الحَسْـنـَـاءُ ... بِاللهِ صـُـــــــــــــونِي ذِكْرَيَـــــــاتِ لَــيْــلَتِـــــــــي
*
وَ لْتَحْفَظِــــي ذِكْرَايَ فِي صَفَـــــــائك ... فِي شَــــــامِخِ الصَّخْـــــــــــــــرِ وَ فِي أَنْــــــوَائك
وَ فِي اسْـــــوِدَادِ شَجَــــرِ الصَّنَــوْبَرِ ... وَ ضَـــــــــاحِكِ الضِّفَـــــــافِ حَـــــــــــــــوْلَ مَائك
*
ثُمَّ ضَعِيهَــا فِي عَبِيــــرٍ عَـــــابِـــــرِ ... وَ فِي خَــــــــــــرِيرِ بِالشُّطـُـــــــــــــــ ـوطِ دَائِـــــــرِ
فِي نَجْمَــةٍ جَبِينُهـَـا مِــنْ فِضـَّــــــةٍ ... شَعــَّـــــتْ عَلَى المَـــــــــــاءِ بِنُــــــــورٍ فَـــــــــاتِرِ
*
وَ لْتَعْلَمِ الرِّيـــحُ، وَ أَشْذَاءٌ تَضـُـوعْ ... وَ قَصَــــبٌ يَئِـــنُّ أَنـَّـــــةَ الصـَّـــــــــــــــــــ ــــــرِيعْ
وَ كـُــلُّ مَـــا هَبَّ وَ دَبَّ أنـَّــنَـــــــــا... ذُبْنَا هُنَــــــا عِشْقــــاً ! وَ يَشْهَـــــــــدُ الجَمِيـــــــعْ !
8غشت2012