إذا تكرمتم,
أرجو منكم الإدلاء برأيكم, لو أنَّ هاتان القصيدتان فى مسابقة شعرية, أيهما تفوز؟
أرجو تقييماً وليكن بدرجاتٍ من عشرة
ولكم جزيل الشكر
الأولى:
"دُعــــاء الكــــ روان"
اضنَانيَّ الفُراقَ فََجِئْتُ بِاشتيَاقي
.............عَلّي اَجِدُ عَلىَ الحرفِ طَرفَ الوِِصال
كَمْ مِن هَواجِسٍ والسِرُ اختِناقي
....................لاَ تسألنّ عليلً أنْ كيفَماَ الحال
ترآني إن كُنتُ مُدبِراً سآآتي
...............وإنِ جاوزتُ حدّ الجِبال فوقَ التِلال
حَدّثْتُ صورةً باليدِ تُدعَىَ فَتَاتي
....................اذْ نَاديتُها وَلّتْ مِن طبعِ الدَلال
ادنو بمعصيةٍ إن حَرّكْتُ اطرافي
..............واِذْ رأتني تَبَسّمَتْ فلآحَ سِرُ الجمال
قد كُنتُ مجنيٌّ عليهِ اِذْ امعَنْتُ انظاري
.............تُعاقِبُني تُبَعثُرني وتجمعني بِلاَ اِهمال
بِلاَ فِكرٍ ولاَ عَقلٍ اُلمّلِمُ بعضَ اشلاَئي
.........تُناظرني فَتسحِرُني بِلاحرگٍ كَمَا التِمثال
وإني بِسِحرِ أعيُنَهآ يَضيعُ صوابي
..............ترانيّ استَرِقُ النَظَرَ بِِخفيةِ المُحتال
لاَ سَلِمَ الحرفُ بِلا ذكرآهآ بأشعاري
................وإن وَطَئتْ اقدامُها تَغْزّلْتُ ارتِجال
كُلّما وّلّتْ اسْدلتُ سِتارُ طُرقاتي
...............وفي دربِ ضواحيِها شَدَدَتُ الرِحال
ادعوُ وفي سِرُ السُجودِ دُعَائي
................حينَ الغياَبَ اْعلنتُ للِجمعَ اِعتزال
سَلِْ الصمتَ هلْ يُجدِ مِن كِتمــاني
.....................اِذْ تَصنّعتَهُ فأبدَلتُ حالً بِحال
لاَ تحسبَنّ الصمتَ انني قاسي
....................او بعضَ قوةٍ مِن جوفِ الجِبال
وما ادراگِ بِالذي حَوَىَ فُؤادِي
..................واِنْ اخفيتُ هيهات ما مِن مَجال
ياَ مُهجَةُ القَلب ذآكَ دمعُ احداقي
..................لمْ يزلْ يَسلِكُ دَربَ الخدَ بِامتثال
هلْ تسألينَ الليلَ كمْ اني اُقَاسي
...........اِذْ آوي لِنومٍ يَعصِمُني مِن شوقِ الليال
ولا عاصِمٌ يَرُدَ السُهدَ بَعيدَ اجفاني
...................لَيتَني رَكِبْتُ سَفينتي بِقلبٍ خَال
ماَ سُقتُْ لِدربِ الحَنينِ اقدامي
.....................وَمَا كَبَّلَتْ اَيادي الفُؤادَ اَغلال
إِني انا اليومُ جِئتُ اُرسِلُ دٌعائي
................كَروانٌ يَعزِفُ الحرفَ بصوتٍ عال
عَلَّي اَجدُ مِنْ صَدىَ صَوتٍ لأبياتي
...................تُعِيدُ ذِكرَىَ مِكانٍ قَدْ بآتَ اطلال
الثانية:
ماضٍ إلى العلياء
أَفَلَـتْ نُجومُ الكَوْنِ لَيْلَةُ عُرْسِها
ثُـمَّ اسْتَضَاءَ بِعُرْسِـها الدَرْبُ
ما ضَرَّ نورَ سُطوعِها إغْفالُها
بَلْ عادَ يَجْـثو حَوْلَها النَخْـبُ
وَحَديثُ أَهْل الإفْكِ طاحَ بِأَمْرِهِم
عادوا وَقَـدْ أَخْزاهُـمُ العَيْـبُ
العارِفونَ إذا أجازوا أوْجَزوا
فالقـَوْلُ مِنْهُـمْ مُجْبِـرٌ عَـذْبُ
أَحْوالُهُم تَحْلو بِذِكْرِ حديثِهِم
والهَـمُّ بَيْنَ جُنوبِهِـمْ رَحْـبُ
لَمْ يَنْقَضِ يَوْمٌ بِعُمْرى سالِفاً
إلّا وَأَمْـسى جابياً يَجْـبـو
وهُمومُ قَلْبى تَجولُ بَيْنَ جوانِبى
قّدْ أَنَّ مِنْـها الجَنْـبُ والجَنْـبُ
لَكِنَّنـى قَدْ صُمْتُ عَنْ إظْهارِها
فظُهورُها دونَ الحَشـا ذَنْـبُ
حَرَّمْتُ لَيْلاً أوْ نهاراً فِطْرَها
لوْ جازَ فِطْـرٌ أوْ بدا النَّـدْبُ
إنَّـى إذا أقْبَلْتُ فيهِـا أَدْبَرَتْ
وإذا نَزَلْـتُ رُبِيَّهُـا أرْبـو
لَـمْ أَرْوِها وبمائِها لَنْ أَرْتَوى
إنَّى لِـما بَعْـدَ الدُنا أصْبـو
إنَّـى سَأَمْضى فى رُبوعِ مسالكى
لَا تَنْـزَوى خَيْلٌ إذا تَكْـبـو
سَأُنازِلُ الأهْواءَ فى عَرَصَاتِها
وَلْيَعْصِـفِ الرُجْـلانُ وَالرَّكْـبُ
تَجْثو الهمومُ إذا أتَتـْها مواكبـى
وَالجُنـْدُ بَيْنَ صُفوفِهـا هَبَّـوا
فَأَنا الّذى حينَ الرَّواحِ شمائلـى
والفَضْـلُ عِنْدَ المُنْتَهـى صَحْـبُ
مَنْ ذا يُدانى فى الفضائلِ غايَتى
هـى رُفْقَتـى, وأنا لَها رَبُّ
وأَنا بأيْـدِ العِـزِّ أَضْرِبُ حاقِـدَاً
فَيَعـودُ مِنْ حِقـْدِ العِـدَا يَحْـبو
وأَنا عَزيزُ القَوْمِ بَيْنَ كَريمِهِـم
ماضٍ إلـى العَلْيـاءِ لا رَيْـبُ
مَنْ يَرْتَجِ سَهْمى أَسيرَ سِهامِهِ
يُعْجِـزْهُ مِنَّـى صِبـاىَ والشَّيْـبُ
لا الفَخْـرُ مِنْ شِيَمِى وَلَسْتُ مُفاخِرَاً
بَلْ يَبْعَـثُ الآمـالَ ذا القَلْـبُ
كُلُّ المصائبِ فى كتابٍ سُطِّرَتْ
مَـنْ يَسْتَمِـلْ, فَمُصيبُـهُ الغَيْـبُ