كتبتها قبل مدة حين حدوثها
أحد المسلسلات العربية نال شهرة واسعة, وإقبالاً جماهيرياً منقطع النظير,
وقد عرض في معظم المحطَّات الفضائية, والأرضية لما كان يحمله من أفكار, ومبادىء تميَّزت بالرجوع إلى عهد الأصالةِ, والنخوة, والبطولة, والسمات الإسلامية السمحة 0
ولكن المسلسل لم يخلُ من بعض لقطات عنفٍ جاءت في سياق القصة .. هناك مشهد في نهاية المسلسل يصور كيف أن البطل عُلِّقَ على حبل المشنقة , ثمَّ دُفِعَ بالكرسي من تحت رجليه,وبترتيب من المخرج يصل الثُّوار في الوقت المناسب ,والبطل يصارع الموت ...يصوبون الطلق على حبل المشنقة ...يقطع الحبل, وينجو الرجل من الموت بأعجوبة ..يصفق المشاهدون ...يفرح الكبار, والصغار بنجاة البطل الذي تعلقت القلوب به, وبما كان يفعله لنصرة الحق ومقاومة الظلم والفساد0
أول أمس كان الأخوان شاهر(عشرسنوات)و فادي(أربع سنوات) يلعبان في منزلهما سعيدين يغردان كالعصافير, وراحا يقلدان البطل الذي نجا من الموت بأعجوبة بينما كانت الأم سامية تحضر طعام الغداء في المطبخ, أحضر شاهر من خزانة ملابس والدته عدداً من الإشاربات , وربطها معاً حتَّى أصبحت حبلاً طويلاً لفه حول السيخ الحديدي الطويل الذي يصل بين طرفي الشرفة وربطه حول عنقه ,وقال لأخيه فادي : هيَّا اسحب الكرسي من تحت قدمي كما فعلوا بالبطل , فأسرع فادي بدفع الكرسي فراح شاهر يتخبط في الهواء والصَّغير يضحك من أخيه ويصفق فرحاً إلى أن توقَّف أخوه عن الحركة, وانثنت رقبته واستقرت يداه على جنبيه, فراح فادي يحدِّثه قائلاً له: لم يصل الثوار بعد لقطع الحبل بالرصاص .
شاهر لايرد على أخيه .
اغتاظ فادي من شاهرفأسرع إلى المطبخ باكياً يشكوه لوالدته ويسألها لماذا خاصمه فهو يكلَّمه ولايرد عليه وهو معلَّقٌ في الهواء0
هرعت سامية إلى الشرفة لمعرفة مايحدث هناك, فوجدت صغيرها مشنوقاً وقد فارق الحياة0
بقلم
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم0000وكفي به نسباً لعزِّ المؤمن