مناهجنا بين التطوير والتغريب ( 11 )
ثانياً : ما يراد بمناهجنا
تهتم الأمة – أي أمة – كل الاهتمام بالتمسك بمقوماتها وثوابتها ، وتعززها وتربي الأجيال عليها من خلال مؤسساتها التربوية ومناهجها الدراسية ، فتنطلق في بناء وتطوير المناهج من عقيدتها وقيمها وفكرها وثقافتها وخصائص مجتمعها ، فهذه المقومات ، هي أساس وجودها ، ودليل أصالتها ، ورمز هويتها ، وعلامة تميزها عن غيرها من الأمم .
والمنهج والكتاب المدرسي في أي بلد له دور هام وبارز في بناء وتشكيل شخصية الأفراد والمجتمع وفقاً لمقوماته ومنطلقاته العقدية والفكرية ، ولذلك فإنه يعكس تطلعاته وطموحاته وآماله في أجياله القادمة ، وفي صورة المجتمع الحاضرة والمستقبلة .
وقد أوضحنا ذلك بصورة جلية في المحور الأول ، من خلال عرضنا لنماذج من الكتب المقررة لست دول غربية وشرقية ، وبينا كيف أن تلك البلدان كانت تعزز مقوماتها العقدية والفكرية ، من خلال عرض البعد الديني لمناهجها .
وكما أنههم أعدوا وطوروا مناهجهم وفق تلك الرؤية ، فإن الواجب على الدول الإسلامية والعربية أن تعد وتطور مناهجها لتعزز مقوماتها ، ولتكون مرتكزة على أسسها ومنطلقاتها العقدية والشرعية والفكرية والقيمية والاجتماعية ، والمحافظة على تلك المقومات ، تعمل على التربية السوية للأمة وفق التربية الإسلامية الشاملة ، فتحافظ على تماسك المجتمع ، وتحقق وحدته الفكرية ، وتعينه على مواجهة التحديات الخارجية .
وفي فترة سابقة قال الرئيس رونالد ريجان عندما صدر التقرير الأمريكي المشهور " أمة في خطر " Nation at Risk : " لو أن هذه المناهج التي بين أيدينا فرضتها علينا أمة من الأمم لاعتبرنا ذلك اعتداءً سافراً علينا " ، وهي الآن منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 1991 م ، وبعد احتلال العراق ، ترسم استراتيجية لتغيير واقع المجتمعات الإسلامية ، أحد ركائزها تغيير المناهج وفق الرؤية الأمريكية ، ويتبعها في ذلك عدد من أبناء المسلمين المستغربين الذين هاجموا المناهج بصورة عامة ، ومناهج العلوم الشرعية بصورة خاصة .
وقبل عرض ملامحها ، ننبه أن مفهوم المناهج مفهوم شامل لدى المتخصصين في علم المناهج ، يشمل ( الأهداف ، والمحتوى العلمي ، والكتاب ، والمعلم ، والطالب ، والمدرسة ، والأنشطة الصفية وغير الصفية ) ، فتغيير أحدها يعتبر تغيير في المنهج .
وفي هذا المحور سنبين الخطوط العامة لتلك الهجمة الداخلية والخارجية على مناهجنا .
أولاً : الهجمة الأمريكية :
تعددت أساليب الهجمة الأمريكية على مناهجنا ما بين طرح مشاريع ، وانتقادات لمحتواها من خلال المقالات في كبرى الصحف ، ودراسات متخصصة أعدت لتحليلها ، ويمكن عرض نماذج منها على النحو التالي :
أ) الهجمة الموجهة لمناهج الدول العربية بصورة عامة :
• مشروع مبادرة الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط .. بناء الأمل للسنين القادمة ، وهو الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكي كولن باول في مؤسسة التراث بواشنطن الخميس : 12 / 12 / 2002 م :
أعلن الوزير الأمريكي أن الحكومة ستخصص لها ( 29 ) مليون دولار ، لكي تنطلق المبادرة بقوة ، وأنها ستعمل مع الكونجرس للحصول على دعم إضافي للعام القادم ، وهذه الأموال ستكون زيادة على الأكثر من مبلغ ( الألف مليون دولار ) كمساعدة اقتصادية للعالم العربي كل عام .
وتم الإعلان عن تعيين نائب وزير الخارجية الأمريكي ( ريتشارد أرميتاج ) كمنسق لكل البرامج المنبثقة عن المبادرة الجديدة ، ويعمل على متابعتها – أيضاً – مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى ( وليام بيرنز ) ونائبته ( إليزبيث تشيني ) ابنة نائب الرئيس ( ديك تشيني )
وتركز المبادرة على حرب الإرهاب في الشرق الأوسط ، والاهتمام بالإصلاح التعليمي حسب الرؤية الأمريكية ، ويتبع ذلك تحديث التعليم ، وتغيير المناهج ، وتغيير نمط المدارس ، والتركيز على تعليم الفتيات ، وتوفير منح دراسية لإبقاء الفتيات في المدارس وتوسيع التعليم لهن ، وتدريب المعلمين ، وتعليم اللغة الإنجليزية .
• المذكرة التنفيذية لمبادرة باول والتي نشرها موقع ( الأسبوعية ) ( 1 ) ، وعرضها د . سامي محمد الدلال في دراسة بعنوان : ( استراتيجية فرض الهيمنة : مبادرة الشراكة الأمريكية الـ " شرق أوسطية " ) ( 2 ) ، ويمكن تلخيص أبرز ما ورد فيها في النقاط التالية :
أ ) الخطة التعليمية : وتتضمن حسب نص المذكرة :
1 ) إنشاء مدارس أمريكية في مختلف البلدان العربية لكل مراحل التعليم الأساسي – الابتدائي والإعدادي والثانوي – تؤهل طلابها للالتحاق بالجامعات الأمريكية .
2 ) يجب أن يلقى المشروع دعماً مالياً كبيراً من الإدارة الأمريكية ، وخاصة أن بعض الدول ستحتاج إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير .
3 ) في المراحل الأولى سيتم الاعتماد على الخبراء والأكاديميين الأمريكيين لإدارة تلك المدارس ، مع تطعيمها بأكبر عدد ممكن من خبراء التعليم في الدول العربية .
4 ) عقد عدد كبير من الدورات التأهيلية للتدريس في هذه المدارس لعدد كبير من المدرسين ، والمدرسات ، والموظفين من أبناء هذه الدول ، لمشاركتنا في تحمل مسؤوليات هذه المدارس .
5 ) خفض رسوم الالتحاق بهذه المدارس ، مع تخفيض أسعار المناهج الأمريكية التي ستدرس ، لتشجيع أكبر عدد ممكن من التلاميذ العرب للانتظام فيها .
6 ) إن المناهج التعليمية الأمريكية لن تقتصر على محتوى المناهج المعتادة فقط ، وإنما جزء كبير منها سيتم تكريسه لتشجيع المشاركة السياسية والديمقراطية ، وأسلوب اتخاذ القرارات السليمة ، بالإضافة إلى أهم محتوى فيها ، وهو العملية الانتخابية من حيث إدارتها والمشاركة فيها.
7 ) سيتم إنشاء نواد في هذه المدارس يطلق عليها ( نوادي الحرية الأمريكية ) ، حيث ستوفر محضناً لممارسة التطبيقات الديمقراطية وأسلوب الحياة الأمثل بعيداً عن العنف والإرهاب ، كما أنها ستوفر فرصاً لنشر ثقافات تتعلق بقيود الآخرين ، وتشجيع البنات على ممارسة السياسة ، واتخاذ قراراتها بعيداً عن التعصب الديني ، أو المفهومات الخاطئة المنتشرة في دول المنطقة .
ب ) أهداف الخطة التعليمية :
إن أهداف مشروع الخطة التعليمية – كما حددتها المذكرة – هي :
1 ) إن الفائدة الأساسية لهذه المؤسسات أنها ستضمن إيجاد فرص عمل لخريجي هذه المدارس والجامعات الأمريكية برواتب مغرية ، مما يؤدي إلى زيادة الإقبال عليها ، وبذلك يتحقق غرض ثقافي مهم ، وهو ربط أبناء الدول العربية بأنماط الثقافات الأمريكية .
2 ) إن هؤلاء الذين سيتلقون تعليماً عالياً متميزاً لا بد أن يدخلوا في دائرة الضوء والمناصب السياسية في بلادهم ، وبذلك سنضمن ارتباطهم العاطفي ، وترتيب أفكارهم مع الولايات المتحدة الأمريكية ، وسيمثل هؤلاء في المستقبل دعامات أساسية لتأييد السياسات الأمريكية ، وتلافي خطر الإرهاب ونتائجه .
3 ) إن هذا المشروع يحتاج إلى قدر كبير من الموازنات المالية المستقلة والقادرة على تطوير هذه المدارس في المستقبل ، لذا فإنه من المهم أن تدعم إقامتها سلسلة من المصالح والمشروعات والمؤسسات الاقتصادية الأمريكية التي ينبغي إنشاؤها في داخل هذه الدول ، وهذا سيحقق فائدة كبرى لتوسع الاقتصاد الأمريكي .
ج ) المراحل الزمنية لتنفيذ المشروع :
تحدد المذكرة التنفيذية مراحل تنفيذ المشروع على الوجه الآتي :
1 ) البدء في طرح المشروع أول عام 2003 م .
2 ) تستمر خطوات التنفيذ والإعداد والإنشاء حتى عام 2005 م ، ويتضمن ذلك أيضاً البدء في الإعداد للدراسات التدريبية ، والبرامج المشتركة ، والتأهيل مع حكومات دول المنطقة .
3 ) الدراسات الفعلية تبدأ من عام 2005 م .
د ) التدريب :
تدعو المذكرة إلى عقد دورات تدريبية مشتركة سواءً تمت في البلاد العربية أو في أمريكا.
وتدعوا – أيضاً – إلى " اعتماد برنامج منفصل لترجمة مئات الكتب الأمريكية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية إلى اللغة العربية ، وتوزيع هذه الترجمات على المؤسسات الدستورية في البلدان العربية ، وخاصة البرلمانات ، وما يتعلق بالحكم المحلي والجامعات والوزارات والهيئات الاقتصادية الكبرى ، والعديد من المؤسسات الاقتصادية الخاصة ، إضافة إلى برنامج خاص بالترجمة يهدف إلى ترجمة كتب أمريكية ميسرة حول الأنماط المثلى للحياة الأمريكية في جوانبها المختلفة ، وقصص رمزية توجه النظر إلى أغرض وأهداف معينة ، سيتم توزيعها على طلبة المدارس التعليمية ، وإدخالها في صلب المناهج التعليمية للمدارس الحكومية في هذه البلدان ، ويجب أن تتم الترجمات تحت إشراف وزارة الخارجية الأمريكية ، والتي ستقوم بتعيين عدد من الخبراء والمختصين على صلة مباشرة بكبار المسئولين المعنيين بتنفيذ البرنامج " .
• دراسة أعدها بتكليف من مكتب التربية العربي لدول الخليج نائب رئيس جامعة الإمارات العربية المتحدة الدكتور سعيد عبدالله حارب ، وكان أبرز ما ورد فيها:
1 ) أن المشروع الذي طرحه وزير الخارجية الأمريكي ( كولن باول ) بشأن التغيير في العالم العربي يعد امتداد لمشروعات سابقة لتغيير النظم العربية كما جاء في مؤتمر اليونسكو في باريس عام ( 1998 م ) بشأن التعليم العالي الداعي إلى إدخال مفاهيم جديدة في مناهج التعليم.
2 ) رأت الدراسة أن إدخال المفاهيم الجديدة في مناهج التعليم ، مثل : ( حقوق الإنسان، والمجتمع المدني ، وتمكين المرأة ، وحقوق الأقليات ، والحريات العامة ، والديمقراطية ) يمكن أن يتم وفق رؤية تجمع بين الخصوصية الثقافية والمعاصرة العالمية ، لكي لا تضطر إلى تطبيقها برؤية من أطلقها بكامل مضامينها الثقافية والفكرية والاجتماعية التي قد تدفع بالمجتمعات العربية إلى مأزق جديد يتسم بالاضطراب والقلق الاجتماعي .
3 ) فندت الدراسة اتهام التربية العربية بتحمل المسئولية الأولى في تفريخ الإرهابيين .
4 ) انتقدت الدراسة المناهج التربوية العربية بأنها رسمت صورة نمطية للآخرين مرفوضة من خلال استنباطات خاطئة لمضامين النصوص الشرعية ، فيجب إعادة بنية المجتمع العربي والإسلامي بحيث لا يرفض الآخر ولو اختلف معه في الجنس أو اللون أو المذهب أو الفكر .
5 ) اعتبرت الدراسة إجراء أي تغييرات في المناهج العربية بالحذف أو التبديل أو التغيير لبعض المفاهيم ( كمفهوم الجهاد أو الحرب أو العدل أو المصطلحات ) لا يعني حذفها من الوجود، فهي في متناول الجميع عبر الإنترنت وشبكات المعلومات ، ولن تعالج الأزمة بل ستضع التربية في أزمة ، لأنه لم يعد ممكناً الفصل بين الإنسان والوصول إلى المعرفة ، فوجودها في المناهج أمر ضروري في ظل الظروف الحالية ، على أن يتم تدريسها وفق الفهم الشرعي الصحيح .
6 ) أكدت الدراسة أن التربية العربية والخليجية خاصة تواجه تحديات وأنها مهددة في بنيتها الداخلية والخارجية ، وأن أحد أشكال التهديد العولمة الجديدة ومشروع الشراكة الأمريكية.
ب ) الهجمة الموجهة لمناهج دول عربية وإسلامية محددة :
ومنها على سبيل المثال :
1 ) المناهج في المملكة العربية السعودية :
• تقديم النائب ( جيم دافيس ) من الحزب الديمقراطي عن ولاية فلوريدا في مجلس النواب الأمريكي بمشروع قرار في ( يونيه سنة 2002 م ) حول المناهج السعودية Jim Davis and Doug Bereute . to Fight terror, Fix Saudi schools . The Record . October, 18, 2002, P. 109 :
وركز فيه بمطالبة الحكومة الأمريكية بالتدخل المباشر لتغيير مناهج التعليم السعودية .
• تقرير لجنة أمريكية درست المناهج التعليمية في المدارس السعودية The American Jewish Committee . The West, Christians and Jews in Saudi Arabi Schoolbooks :
وقامت اللجنة بتحايل محتوى ( 93 ) كتاباً ، وكتبت عنها تقريراً مفصلاً للإدارة الأمريكية ، ومن الأمثلة على ما ورد فيه ما يلي :
أ - قضايا ركز عليها :
1 ) نقد سياسة التعليم في أول التقرير ، وركز خاصة على غايات وأهداف التعليم .
2 ) التعليم السعودي يقوم على الإسلام ، والدراسات الإسلامية تشكل جزءاً رئيساً في الكتب المقررة ، وحتى الكتب العلمية تشير إلى الإسلام .
3 ) السعوديون يقولون إن الإسلام هو أساس الدولة والمجتمع والقضاء والتعليم والحياة اليومية .
4 ) يصفون المسيحيين واليهود بأنهم كفار ، وأنهم أعداء الإسلام .
5 ) المناهج السعودية لا تعترف بأي حق لليهود في فلسطين وأرض إسرائيل .
6 ) المناهج السعودية تقدم قضية فلسطين بأنها احتلها اليهود الأجانب .
7 ) ترفض المناهج إلغاء الجهاد كما يدعو لذلك بعض المسلمين ، مثل الطريقة القادرية .
8 ) المناهج السعودية تعارض الديمقراطية الغربية .
9 ) المناهج السعودية تركز على فصل النساء عن الرجل ، وتركز على حجاب المرأة .
ب - نماذج من النصوص الواردة في المناهج والتي انتقدها التقرير :
1 ) قولهم : هناك آيات قرآنية كثيرة عن حجاب المرأة وأهمية الالتزام به .
2 ) وصف المنهج بأن ما تقوم به بعض النساء من كشف أجسامهن للرجال الغرباء بأنه ذنب كبير .
3 ) " الله أرسل التوراة إلى موسى عليه السلام ، والمسيح ابن مريم هو عيسى عليه السلام ، ويُعرف بأمه ، لأن الله خلقه ولا أب له "
4 ) " التلميذ حاتم يتمنى أن يعطيه الله الشجاعة والإيمان ليكون مجاهداً في سبيل الله ، مثل سعد بن أبي وقاص " .
5 ) الآيات والأحاديث الواردة في الولاء والبراء .
6 ) النصوص الواردة في النهي عن التشبه بالكفار .
7 ) الفقرات الواردة في مناصرة قضايا المسلمين ، مثل : ( فلسطين ، وكشمير ) وغيرها.
8 ) الفقرات الواردة في وصف اليهود والحركة الصهيونية .
• مقال " توماس فريدمان " بعنوان : " إما أن تتخلص أمريكا من الشاحنات الصغيرة أو يتخلص السعوديون من المناهج الإسلامية المدرسية " .
نشر المقال في جريدة " نيويورك تايمز " في عدد ( 30 ) أكتوبر ، ومن أبرز ما ورد فيه ما يلي :
1 ) " كتاب المدرسة الخاص بالسنة العاشرة ( الأول ثانوي ) والمنتشر في جميع المدارس السعودية يتضمن نصاً يقول : إنه واجب على المسلمين أن يتآخوا فيما بينهم وأن يعتبروا الكفار أعداء لهم ، هذه النظرة العدائية التي تنتشر بصفة خاصة في المذهب الصارم للوهابية السعودية كأحد اتجاهات الإسلام .
2 ) " إذا أرادت أن تكون لها علاقة حسنة معنا ، فعليها أن تعرف أنه مهما كانت الطروحات الدينية التي تدرسها لأبنائها في مدارسها العامة ، فإننا ننتظر منها أن تلقن الطريقة السليمة التي تحقق بها تلك الطروحات " .
• مقال " نيل ماكفار كوهار " بعنوان : " وجهات النظر المتطرفة والمعادية للغرب في المدارس السعودية " .
نشر المقال في صحيفة " نيويورك تايمز " في 18 / 10 / 2001 م ، ومن أبرز ما ورد فيه ما يلي:
1 ) " أن الآيات القرآنية تحذر المسلمين من مخاطر إقامة الصداقات مع المسيحيين واليهود ، وتطلب الدروس الصفية في الكتب المدرسية المقررة من المسلمين أن يكونوا موالين لبعضهم البعض ، وأن يعتبروا الكفار أعداء لهم " .
2 ) " تعود النظرة المتطرفة المعادية للغرب في النظام التربوي السعودي نتيجة للجرعات الإجبارية التي يتلقاها الطلاب من خلال تعلمهم لمحتوى كتب التربية الإسلامية المقررة في المدارس، وتتسرب هذه النظرة خارج الصف المدرسي من خلال الخطب الدينية في المساجد والبرامج التلفزيونية " .
3 ) " إن الإطلاع على منهج التربية الإسلامية في المملكة العربية السعودية يعطي الانطباع بأنه يدعم ويشجع النظرة المتطرفة للإسلام حتى بالنسبة للمسلمين المؤمنين الورعين " .
4 ) " حجم مقررات التربية الإسلامية التي تدرس في المدارس السعودية كما يقول بعض أولياء أمور الطلاب يعادل ثلث المنهج ، وكلها تركز على المواضيع الدينية " .
5 ) " يقول بعض أولياء أمور الطلبة أن النظام التربوي يركز على مواضيع التربية الإسلامية ، وأن الطالب لا يستطيع الانتقال إلى الصف الأعلى إذا رسب في واحدة من المواد الدراسية الدينية " .
6 ) " الكتب الإسلامية المقررة في المنهج السعودي تطلب من الطلاب كراهية الكفار ، وتطلب منهم أن يقفوا موقفاً عدوانياً من الكفار ، وأن يتجاهلوا طقوسهم وأعيادهم ، وأن لا يقلدوهم في ملابسهم أو في طعامهم وشرابهم وأحاديثهم " .
• مقال " رالف بيتز " بعنوان : " الرياض هي أصل معظم الشرور " .
نشر المقال في جريدة " الوول ستريت جورنال " في 4 يناير 2002 م ، وورد فيه قوله : " ... ولكننا لن نقترب من قلب المشكلة إلا إذا تصدينا للنموذج السعودي من الإسلام الذي يتصف بالكراهية والرجعية ونزعة القتل . إن الرؤية السعودية الدينية المتطرفة القائمة على معاداة المرأة ، ومعاداة الفضيلة ، ومعاداة الديمقراطية ، ومعاداة التعليم المؤدي بأي صورة من الصور إلى التحرر ، والقائمة على العنصرية والمعادية أساساً للحرية ، والتي يتم تمويلها عن طريق كل من يقود السيارات الفارهة على الطرق الأمريكية هي أشد الرؤى تدميراً في عالم اليوم " .
• وهناك دراسات وتقارير ومقالات أخرى تدور حول نفس الأفكار السابقة ، وتتهم المناهج السعودية ، وتطالب بتغييرها ، مثل :
- Neil MacFarquar. Anti western and extremist view pervade Saudi Schools. The New York times. October, 19, 2001. section B, P. 1.
- Anti – Western and Extremist Views Pervade Saudi Schools .
- Leisure Clss to Working Class in Saudi Arabia , By Neil Macfarguhar .
- Saudis Seek U.S. Muslims For Their Sect .
- Studying the Split Between U.s. Saudi Arabia .
- How Islam and Politics Mixed .
- Speaking in the Name of Islam . By Douglas Jehl . Riyadh , Saudi Arabia .