المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني
عزف على أوتار القلب ..
ومناجاة وعتاب بين الشتاء والربيع ,
فما أجمل اللوحات الشاعرية حين ترسم لوحات فيها المشاعر بين قبول ورفض ,
وبين صراع بين العقل والقلب ..
أجدت وأحسنت فيها
فيـكِ الربيعُ طـراوة ً ونضــارة ً
في هذا الشطر ... ربما هنة في التشكيل لأنهما مرفوعان.
ثم ملاحظة عن نصب الفعل في الشطر الثاني من المطلع ونحن نختلف في وجهات النظر.
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري
اخي شاعرنا القدير الاستاذ عادل
لقد شرّفت القصيدة وأسعدت صاحبها باطلالتك المشرقة عليها وبتطريزك حواشيها بجميل الكلمات النابعة من احساسك المرهف
اخي الشاعر
لا يجوز رفع (طراوة ونضارة) في الشطر التالي لانهما حال جامدة من كلمة(الربيع) مؤولة بمشتق أي(فيك الربيع طريا ونضرا):
فيـكِ الربيعُ طـراوة ً ونضــارة ً
قلماذا يرفعان ؟!
هما لا يصلحان نعتا لانهما نكرتان والموصوف المفترض(الربيع) معرفة والصفة تطابق الموصوف تعريفا وتنكيرا.
اعراب الجملة:
شبه الجملة(فيك) خبر مقدم
الربيع/ مبتدأ مؤخر
وطراوة ونضارة حالان
أمّا بشأن تسكين (الياء) في الفعل المنصوب في الشطر التالي:
إني أبيع لأقتني فني
فلقد تناقشنا طويلا في مرة سابقة حول هذه الضرورة الشائعة جدا في شعرنا العربي وخاصة من فحول الشعر فلقد اكثروا من تسكين (الياء والواو) في الكلمة المنصوبة واسمح لي أن اعيد لحضرتك الشواهد التالية:
في معلقة امرئ القيس جاء الفعل المنصوب(يبتلي)
وليل كموج البحر أرخى سدوله ** عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
وللمتنبي الشواهد التالية التي سكّن فيها الياء والواو في الكلمات المنصوبة التي وضعتها بين قوسين في الابيات التالية:
وَفي تَعَبٍ مَن يحسُدُ الشمسَ نورَها ** وَيَجْهَدُ أنْ (يأتي) لهَا بضَرِيبِ
يَعِزّ عَلَيْهِ أنْ يُخِلّ بِعادَةٍ ** (وَتَدْعُو) لأمْرٍ وَهْوَ غَيرُ مُجيبِ
ألا أذّنْ فَمَا أذكَرْتَ (نَاسِي) * وَلا لَيّنْتَ قَلْباً وَهْوَ قَاسِ
قَصّرَتْ مُدّةَ اللّيالي المَواضِي * فأطالَتْ بها (اللّيالي البَواقي)
وفي قصيدة واحدة فعل ذلك ثلاث مرات:
نعدّ المشرفية (والعوالي) ** وتقتلنا المنون بلا قتال
وهان فما أبالي بالرزايا *** لأني ما انتفعت بأن (أبالي)
لساحيه على الأجداث حفش ** كأيدي الخيل أبصرت (المخالي)
دمت بكل خير
ولك عميق احترامي وعبق محبتي