|
خَـــانَــهُ الــشَّــجْـوُ فَــأَلْـقَـى وَتَــــرَهْ |
|
|
وَرَمَــــى كُــــلَّ غِنِاءٍ أَسَرَهْ |
وَرَأَى الــبُــعْـدَ خَــلَاصًــا فَــمَـضَـى |
|
|
مُـسْـرِعًـا بِـالـخَـطْوِ يَــطْـوِي سَــفَـرَهْ |
لَــــمْ يَــــزَلْ يَــقْـتَـاتُ مِــــنْ حـيـرَتِـهِ |
|
|
كُــلَّــمَــا طَــــــارَدَ طَــيــفًـا هَـــجَــرَهْ |
وَإذَا عَـــــــاوَدَهُ الـــشَّـــوقُ مَـــحَـــا |
|
|
مِــــــنْ تَــفَاصِيلِ الأَمَانِي قَدَرَهْ |
أَدْمَنَ التِّيهَ وَكَمْ عَاشَ مِنَ الْــــ |
|
|
عَجْزِ يُخْفِي فِي الحَنَايَا كِسَرَهْ |
فَارْتَقَى الحُزْنُ عَلَى أَضْلَاعِهِ |
|
|
سُلَّمًا طَالَ فَأَبْدَى قِصَرَهْ |
وَكَأَنَّ الحُبَّ مُذْ غَادَرَهُ |
|
|
فِي مَتَاهَاتِ المآسِي قَبَرَهْ |
كُلَّمَا أَمْسَكَ بِالفَأْلِ رَأَى |
|
|
خُطُوَاتِ اليَأْسِ غَطَّتْ أَثَرَهْ |
فَارْتَمَى فِي القَيْدِ لَا يَعْلَمُ مَنْ |
|
|
شَدَّ سَاقَ الصَبْرِ حَتَّى بَتَرَهْ |
لَمْ يَعُدْ يَحْفَظُ فِي الحُبِّ سِوَى |
|
|
جَمْرَةٍ فِي صَدْرِهِ مُسْتَعِرَةْ |
وَبَقَايَا ذِكْرَيَاتٍ بَعْثَرَتْ |
|
|
مِنْ تَجَاعِيدِ المَرَايَا صُوَرَهْ |
فَبَكَى كُلَّ دُمُوعٍ نَكَأَتْ |
|
|
مُقْلَةَ العَينِ وَأَدْمَتْ بَصَرَهْ |
وَتَوَلَّى قَاصِدًا عُزْلَتَهُ |
|
|
نَازِعًا مِنْ قَلْبِهِ مَا سَتَرَهْ |
وَارْتَـضَـى الــنَأَيَ نَــجَـاةً بَـعْـدَمَـا |
|
|
قَــدْ قَـضَـى مِــنْ كُــلِّ زَيــفٍ وَطَـرَهْ |