يا أمُّ ذكركِ في فمي …*… وهواك في قلبي أرتسمْ
صَفتْ بساحتكِ الوجوهُ …*… ورُددتْ فيكِ الحكمْ
فلا أجازي عرفانكِ بتمجيد ٍ …*… وإن كنتُ الأمجدَ .. فتفهّمْ ؟
فاهنئي بعيدكِ يا أمي …*… وكلُّ يومٍ عيدُكِ لا جَرمْ
قسماً بفخركِ في الحياة …*… وإنهُ فخرُ القسمْ
روحي لكِ يا أمُّ فأمري …*… كما شئتِ إني خاضع لكِ كالخدمْ
فأنا صغيرُ امي ووليدها …*… مهما كَبرتُ ولن أتوهمْ
أنتي لنا سياجاً وسقفاً … وأنتي حِصننا والحرمْ
رَعتكِ عِنايةُ الالهِ …*… وعينٌ من الله لم تنمْ
روحي ببُعدك تتقلب …*… يسومها ألمٌ على ألمْ
قد بلاها الله بالبلى …*… ففيكِ الخيرُ لِمن إغتنمْ
اسألُ ربي لكِ السلامة …*… واسألكِ الرضا يا أمَّ الِنعمْ
والحمدُ لله العظيمُ خالقي …*… في بطنها ومنشئي من عدمْ
ثمّ من نطفةٍ وماءٍ …*… ثمّ من لحمٍ وعظمٍ قد انسجمْ
أفأنتِ تاريخٌ تضمّن …*… ما جرى منذ القدمْ ؟
يا أمي يا خير أمٍ …*… فيها الجمالُ والعناءُ تجسمْ
يا امي يا إلفَ روحي …*… وأنسها حين تسأمْ
يا أماهُ حسبُكِ أني …*… بكلِ ما فيكِ مُغرمْ
ذكراكِ دُنيا خيالي …*… إذا دُجا الليل خيّمْ
فأنتي للشعرِ وحيٌ …*… وأنتي للحزنِ بلسمْ
والصلاةُ على من قال …*… الجنة منها تحت القدمْ