ردا على قصيدة خي
الطنطاوي الحسيني
عارف في أضلعي
صِنْوَ رُوحِي أَنْتَ مِنِّي فِي وَتِينِي نَبْضَةٌ للرُّوحِ تَطْغَى فِي أَنِينِي أَنْتَ مِنِّي كُلُّ قَلْبِي بَلْ حَيَاتِي أَهِ مَا أَقْسِى ابْتِعَاداً يَحْتَويِنِي كُنْتُ أَهْفُو للنَّسِيمِ الْحُلْوِ يَحْوِي مِنْكَ رِيحاً تَشْتَفِي مِنْهُ عُيُونِي يَا حُسِينِي يَا رَبِيعاً فِي هَجِيرِي حَسْبُنَا رَبٌ لَطِيفٌ بِالشُّؤُونِ حَسْبُنَا رَبٌ يُجَازِي ألْفَ ضِعْفٍ والْحَبِيبُ الْحَقُّ يَعْفُو عَنْ خَدِينِ آهِ يَا طِباً لِرُوحِي لَسْتَ تَدْرِي كَيْفَ حَارَتْ ثُمَّ جَالَتْ بِي ظُنُونِي كُنْتُ مَأْسُوراً بِحُبٍ لَيْسَ يَبْرَى كَيْفَ يَبْرَى والصَّدَى مِنْكَ لِحُونِي كَمْ تَعَقَّبْتُ اللَّيالِي سَاهِرَاتٍ واخْتَفََى الْبَدْرُ فَمَا نَامَتْ عُيُونِي كَمْ سَأَلْتُ الكَوْنَ أيْنَ مِنْ فُؤَادِي أُنْسُ خِلٍ يَخْتَفِي هَزَّ شُجُوني والْتَمَسْتُ الْعُذْرَ عَفْواً لَسْتُ أَدْرِي رُبَّمَا الْمَأْسُورُ أَنْتَ اليَوْمَ دُونِي افْتَدِي حُباً بَرَانِي لَوْ بِعُمْرِي فَالْوَفِّيُّ الْحَقُّ يُفْدَى بِالثَّمِينِ يَا حُسِينِي يَا نَقَاءً فِي نَقَاءٍ كُنْ شَفِيعِي مِنْ حَنِينٍ يَجْتَوِينِي