نزع عن وجهه الغطاء وقام من على سريره , وضع قدمه على نعله الخفيف , وفتح باب الغرفة , خرج القط يجري , وسمعه يقول : حبسني حبسه الله , بت أتضوّر جوعا وصاحبنا يغط في نوم عميق , فتح الحنفية وهمّ بالوضوء , قال : باسم الله , قال العصفور في قفصه : لم تملأ الماء منذ مدة وقد عطشت , كيف سأغنّي الآن ؟ وتكلّمت سمكة الزّينة : ولم ينثر حبيبات أكلنا أيضا , أنموت هنا جوعا ؟ . أراد أن يضع يده تحت الماء وجدها تمسك بالغطاء , كان بين اليقظة والنّوم , ولم يبرح فراشه بعد .