|
تناهى لداءِ الغدْرِ منْك تمكّنُ |
|
|
فهامتْ بعرْضيْنا عيونٌ وألْسنُ |
فدعْني بذي الأشعار أُسْمع نكْبتي |
|
|
وأُدْلي بأبْياتٍ لعلّك تهْدنُ |
أحاكي برسْم الحرْف صوْلةَ شاعرٍ |
|
|
فأهْجو الذي ينْسىَ الجميلَ ويلعن |
ومالي على كظْم المشاعرِ طاقةٌ |
|
|
ولا اسْتأْنستْ روحي وعرضك يُطْعنُ |
وُهبْتُ فؤادًا بالمحبّة آهلٌ |
|
|
لواهُ الأسى حينًا فأطْرق يذْعنُ |
وأدْركَ في قعْر المهانة قابعًا |
|
|
على ذلّةٍ يحْيا ولا يتفطّنُ |
أما آن أنْ تصْحوَّ فيه مراقدٌ |
|
|
ونبْكي معًا غدْر الزّمان ونحْزنُ |
فيا عيْنُ جودي بالدّموع وأسْجمي |
|
|
فمثْلكِ عطْفًا ما هنالك ألْينُ |
هجاءٌ قصيدي أمْ عتابٌ مقامهُ |
|
|
إذا ما تنادى لامحالةَ بيّنُ |
تحورُ الحروفُ الحالماتُ ببحْرهِ |
|
|
تراتيلَ شوْقٍ للْعلا تتحيّن |
قبرْتُ معاذيري وجئْتك صافحًا |
|
|
وحسْبي منَ اللّقْيا بأنّك مؤْمنُ |
فإنْ أنْت قابلْتَ السّماحةَ بالأذى |
|
|
فهذا لعمْري منْك فعْلٌ مهجّنُ |
فبعْضي جراحاتٌ تأخّر بُرْؤها |
|
|
وآخرُ أوْهامٌ سقاها تشيْطنُ |
بقلْبي عتابٌ ما اسْتكانَ أنينهُ |
|
|
وللْحزْم منيّ باعثٌ ليس يجْبنُ |
ولوْ تسْألِ الأنْفاس منّا لأخْبرتْ |
|
|
مدى تنائينا هنالك أزْمُنُ |
أمنْ حبّةٍ يبْني عنادكَ قبّةً |
|
|
يحجُّ الأنا دوْمًا إليها ويرْكنُ |
أمنْ غيْرِ جرْمٍ يا صديقي جفوْتني |
|
|
بريءٌ أنا لكنْ بغدْركَ أفْتَنُ |