عَبَقُ الطِّيْبِ حَبِيْبَتِيْ
بِقَلَمِ: الحُسَيْنِ بِنْ أَحْمَدِ سَلِيْمِ (آلِ الحَجّْ يُوْنُسِ)
إِلَيْكِ حَبِيْبَتِيْ, يَا عَبَقَ الطِّيْبِ الفَجْرِيِّ. قَدَرَ وَعْيٍ بَاطِنِيِّ, حَلِيَ لَهُ السَّكَنُ فِيْ كَيْنُوْنَتِيْ, أَحْمِلُ فِيْ شِغَافِ قَلْبِيَ الصَّغِيْرِ, أَقْدَسَ خُلاَصَةَ الحُبِّ. وَإِلَيْكِ يَا ضَوْعَ الشَّذَىْ الصَّبَاحِيِّ, يَا حَبِيْبَتِيْ, قَدَرَ عَرَفَانٍ ذَاتِيٍّ, أَقَامَ لَهُ وَطَنًا فِيْ دَوَاخِلِيْ, أَحْمِلُ فِيْ أَثِيْرِ رُوْحِيْ الشَّفِيْفَةِ, خُلاَصَةَ أَطْهَرَ العِشْقِ. وَإِلَيْكِ يَا أَرِيْجَ الفَجْرِ, المُتَشَذِّيْ مَعْ تَوْحِيْدِ الله بِصِيَاحَاتِ دِيَكَةَ الحَيِّ, يَا أَجْمَلَ النِّسَاءِ, قَدَرَ عَقْلٍ مُقَلْبَنِ, أَكْرَمَنِيْ الله بِهِ عَلَىْ قَدَرِيْ, أَحْمِلُ فِيْ ثَنَايَا وَمَضِ تَفَكُّرِيْ, زُبْدَةَ مَا يَتَفَتَّقُ عَنْهُ وِجْدَانِيْ. وَإِلَيْكِ يَافَوْحَ الحَبَقِ وَاليَاسَمِيْنَ, يَضُوْعُ مِنْ أَرْدَانَكِ, يَا أَفْتَنَ حَوَّاءٍ, قَدَرَ قَلْبٍ مُعَقْلَنٍ, مُتَمَوْسِقٍ بِخُشُوْعِيَاتِ التَّرَانِيْمِ, أَحْمِلُ فِيْ كَنَفِ شِغَافِيْ, أَنْبَلَ المَشَاعِرِ وَالأَحَاسِيْسِ. وَإِلَيْكِ يَا وَجْهَ الإِصْبَاحِ, المُشْرِقِ مَعْ سَيَّالاَتِ الشَّمْسِ, يَا مَلِكَةَ النِّسَاءِ, قَدَرَ حَنِيْنٍ نَفْسِيٍّ وَحَنَانٍ رُوْحِيٍّ, أَوْدَعَهُمَا الله فِيْ مَزِيْجِ إِنْتِعَاشِيْ, أَحْمِلُ فِيْ مَدَىْ البُعْدِ, فُنُوْنَ خَوَاطِرِيْ وَكِتَابَاتِيْ وَنَثَائِرِيْ وَقَصَائِدِيْ. وَإِلَيْكِ يَا نَجْمَةَ الصُّبْحِ القَدَرِيَّةِ, يَا خَيْرَ مَنْ أَنْجَبَتْ أُمَّهَا, قَدَرَ خَلْقٍ وَإِبْدَاعٍ وَإِبْتِكَارٍ, أَحْمِلُ فِيْ إِمْتِدَادَاتِ خَيَالِيْ, رُؤَىْ مَعَالِمٍ مِنْ جَمَالِيَاتِ المَشَاهِدِ, أُشَكِّلَهَا لَوْحَاتَ سِحْرٍ.