|
أيا عيْنُ ماللدّمْع فيكِ تحجّرَا |
|
|
قذًى كان أمْ همٌّ رمىَ بكَ فانْبرَى |
إذا المرْءُ أمْلى للْحروف همومهُ |
|
|
ترامتْ على جيد القصائد أسْطر َا |
تراها بلوْنِ الحبْرتلْبسُ حلّةً |
|
|
كسيْلٍ من الشّكْوى يفوحُ تذمّرا |
وتمْضي بها الآهاتُ بصْمة شاعرٍ |
|
|
ويعْلي لها سحْر البلاغة منْبرَا |
فيا شعْرُ دوِّنْ ما ترى أنيَّ فاعلٌ |
|
|
فجنْد البلايا في حمى عيْشيَّ عسْكرا |
ولسْتُ أبالي فالمنيّةُ آجلٌ |
|
|
لعبْدٍ منيبٍ في العبادة قصّرا |
جريئٌ إذا هبّت رياحي ومقْبلٌ |
|
|
سبيلاً جعلْتُ المسْتحيلَ لأعْبرَا |
أداري بذي الأشعار همْس مشاعرٍ |
|
|
زرعْتُ فصيح الحرْف فيها فأزْهرا |
وما كان شعري للدّعايةِ والهوى |
|
|
وما سال حبْري كيْ يباركَ منْكرا |
دع الشعْر يحْكي بعْض مايضمر الأنا |
|
|
فما منْ بليغٍ كنْهَ حالكَ فسّرَا |
لقلْبٍ حوى بيْن الأضالع لوْعةً |
|
|
دفعْتُ بهمٍّ في الشّقاوة أبْحرَا |
وفي داخلي حزْمٌ يعانقُ همّةً |
|
|
ونبضَ فؤاد ٍللمحبّة أظْهرا |
ولوْ قصفتْ أمْني البغاةُ أجبْتهمْ |
|
|
أنا منْ تناديني الفوارسُ حيْدرا |
وكمْ ذا منَ الأشْواق فيه تزاحمتْ |
|
|
إذا ما رأى وفْد الأحبّة كبّرا |
وقد أنْكرَ الجهّال مثْليَّ شرْعةً |
|
|
وعزوْا إلى خزْي القبيلةِ عنترا |
تراهم على نهْج الكرام تديّنوا |
|
|
وفي النّفْس أطْماعٌ تصيحُ تضوّرا |
فما بلغوا في زعْمهمْ قيْد شعْرةٍ |
|
|
ولا حوتِ الأرْحام منْهمْ كعنْترا |
ففي فكرهم شاخ الضمير مبكّرا |
|
|
وعاد به فخْر الأمام إلى الورا |
وفي فكرهم أضْحى النّفاق تدينا |
|
|
يقيم على وأْد الحقائق مشْعرا |
وفي فكرهم كلّ المعابر أُغْلقت |
|
|
وما نال بأْسا في النّوازل قيْصرا |
رسمْتُ بأشكال المهانة قبْحهم |
|
|
كمشْهد رعْب قدْ تياسره الشّرى |
فيا نفْس توبي منْ ذنوبك وارْجعي |
|
|
فقدْ يصْطفي نخْبي المنون مبكّرا |
جريحٌ أنا في العيْش قلْت بأنّني |
|
|
وبعْد مماتي صرْتُ أفْترشُ الثّرى |