أشدُ من الموت حزناً
أمشي في جنازات ِالشهيدِ الحاشدة
يتضاربُ الفرحُ والحزنُ في قلبي
وتسقط دمعةٌ شاردة
وتعلو البلابلُ نحو النجوم
وترسل أناتها الخالدة
و تطلقُ ضحكاتها في السماء
واحدةٌ
تلي
واحدة
وبصدري تختلجُ نبضةٌ
متمردة
********
وحيدا كنتُ في زمنِ الهزيمة
لم أركب الموجةََ يوما أو أنحني
لم أهجرُ لحظةً مبادئي القديمة
لم أتلوي
أو
أنثني
صاحبي كان رمزا للبراءة
هو الأن ميتٌ
كم كان يستجدي الشهادة
لم يكن يوما عبدا للخوف
أو
للبيادة
تري ؟
أكان موته دون فائدة ؟
********
صاحبي كان شاعراً
يكتبُ الشعرَ ببعض دمه
بلادهُ كانت كل همه
كان يعشق أرضها وسمائها
لم يكن شئ غيرها يلهمه
صاحبي كان البراءة
لما تكون مجسمة
حافظا لكتابِ ربه
دائما يردده
*********
أنا الآن عاجزٌ
أن أختم هذه القصيدة
فمثله لا يرثي
بقصيدة وحيدة
لذا سأبني له غرفةً في قلبي
وأبداً
لن تكون موصدة