خفيف الظل بسـام المحيـا= مررت به فلوحلـي وحيـا
رأيت البدر مطلعـه وإنـي= لألمح في السماء ابن الثريا
رأيت الدر منثـورا عليـه= ومبسمه كما الأزهـار ريـا
أشرت له فحيانـي بلطـف=ٍ لطيف في التعامل كوثريـا
له في الناس محبوب وألف= من الأصحاب يطلبه صليـا
إذا دخل المكان فكل نفـس= تريد القـرب تدنيـه نجيـا
وتسألـه الـوداد وترتجيـه= بأن يُثري الحديث تقول هيا
له في القول أسلوب عظيـم= ومنطقه كما الـورد النديـا
رأيت الناس تفديـه بنفـس= تردد ذكره صبحـا عشيـا
وتذكره بحسن القول دومـا= كريـم الطـبـع لله تقـيـا
ولكني خُدِعتُ بـه فكانـت= صفات الشـر تسبقـه إليـاَ
تكشف وجهه فرأيـت منـه= شعار القبح يحملـه سويـا
صغير العقل يخفي في يديه= بذور الشر يزرعهـا عميـا
تستر بالتقـي حتـى رأينـا= بأن الزهـد مسلكـه دعيـا
وأن الحـق مهمـا تعتريـه= سحاب الصيف تظهر يا أُخَيا