عيْنٌ تريكَ نذالَةَ الأنذالِ
......................صوراً تطلُّ عليكَ في أرتالِ
أتَرى؟ دِماكَ على الهواءِ مُراقَةٌ
..............في «بعض» طفلٍ طارَ منْ أسمالِ
أو رُعْبِ أمٍّ نالَها منْ غيِّهمْ
...................هوْلُ الرِّهابِ ولوْثةُ "الأبطالِ"
أوْ مدْفَعٍ يغتالُ محْضُ هديرهُ
.................روحَ الطفولَةِ في نُهى الأطفالِ
أوْ ردْحِ مسلوبِ الإرادَةِ ضائع
.......................يهذي بِوَحْيِ مُدَلِّسٍ خَتّالِ
للهِ درُّكِ بالحقائق فافضَحي
.................الأسرارَ فالكشّافُ عندَك عالي
أينَ الحَقيقةُ؟ كيْفَ يمكنُ أن تُرى
................وضَبابهمْ في القلْبِ والأوْصالِ؟
وسَرابُهمْ يروي ظَما مُتَوَهِّمٍ
...................أعمى البَصيرَةِ محبَطِ الآمالِ
لولاكِ ما انكشَفَ الخَبيءُ ولا بَدا
....................للناسِ إلا ما يَشاءُ الوالي
ضاقوا بعَيْنَيْكِ التي زرْقاهُما
................عَرّتْ مجونَ الليلِ في الأوْحالِ
وخَبا سُطوعُ الوهْمِ في شمس الحَقيـ
.................ــقَةِ.. والحقيقَةُ خاتَمُ الأقوالِ
فتجهَموا.. وتهجَّموا.. وتَطاولوا
....................أَفُلَ الدَّليلُ بِبصْمَةِ الأفعالِ
ظنّوا «وبعضُ الظنِّ إثمٌ» لو وَعَوْا
..................كلُّ الضَّمائرِ تُشْتَرى بالمالِ
لكنَّهمْ قدْ أسرفوا في ظنِّهمْ
..................فالشمسُ لا تُغتالُ بالغربالِ
لا تكذِبُ العيْنُ التي بلّوْرُها
.................شهدَ الحكايَةَ مُرَّةً.. فتَعالي
طوفي بغزَّةَ واسأليها.. وانظُري
...................هلّا رأيْتِ شَواهِدَ الأطْلالِ
استقْرِئي كُتُبَ الوجوهِ.. بِطَيِّها
.................عِلْمُ الإباءِ وجوْهَرُ الأبطالِ
وتَصفَّحيها.. إنَّ بيْنَ سُطورِها
.................سرُّ الخُلودِ وروْعَةُ الإقبالِ
واستطْلِعي كنْهَ الوُجودِ بكُرْهِها
.............المسْطورِ في العيْنَيْنِ للأغْلالِ
وتأمَّلي الأطيارَِ في حرَكاتِها
...................تقتاتُ كالأحْرارِ بالإقلالِ
مَسحَتْ حَروفَ الجرِّ منْ قَسَماتِها
...............وتَبسَّمتْ هزْءاً من الإعْلالِ
كتُبٌ تسيرُ حروفُها مرفوعَةٌ
................هاماتُها كالنَّخلِ باستبْسالِ
تمشي الهُوَيْنى رغمَ أنْفِ «غِلافها»
.............الموْصودِ بالخذْلان والإهمالِ
كتُبٌ تُتَرجِمُ «ضادَها» مسكونَةً
.................بتَراحُمِ الأعْمامِ والأخْوالِ
بعقيدَةِ التوحيدِ.. سرُّ صُمودِها
...........تسمو وتستعصي على الإذلالِ
عينُ الحقيقة طوِّفي بالقدْسِ تُغــ
...........ـصَبُ والعيونُ رهينَةُ الدجَّالِ
والناسُ صاروا والعماءُ يقودُهمْ
.......أسرى لمغصوبِ الشَّهامَةِ سالي
وضَعَ العمامَةَ.. ليتَهُ أبقى اللّثـ
..........ـامَ وكانَ كالحجّاجِ في العُمّالِ