بقايا
احتضنت زجاجة عطره وخاطبتها بذكرى أحاديث كثيرة مستنشقة شذا الماضي، وملقية عليها تحيّة ممزوجة بدمعة شوق حرّى..
وفيما هي تزكم أنفها برائحة ما تبقّى من ذاك العطر الذي تعطّر به قبل خروج بلا عودة، أفزعها طرق على الباب لتسقط الزّجاجة من يدها، فأذهلها حين لملمت الشّظايا أنّ الزّجاجة فارغة إلّا من حبيبات ملح دمعها!