للصمتِ في لغة الإباءِ بَواكِ
..................والصمْتُ قهْرٌ بالجراحِ دهاك
لكنُّه الملحُ المُدَجَّجِ بالصَّدى
.......................والماءُ في أمعائهم لَبّاكِ
والقلبُ يخفقُ بالحنينِ لنبضه
.....................والنبضُ فيكِ حنينُهُ بلقاكِ
ما زلتِ تمتشقينَ أسلحةَ الهوى
...................وَقوافلُ الشُّهداءِ طوعُ نِداكِ
بلغَتْ زُبىً بدَمِ الترابِ تخضّبتْ
.................رغم ارتفاع السورِ والأسلاكِ
تسعٌ وَستونَ ارتفاعاً لم تنلْ
................من عزمكِ الموْصول بالأفلاكِ
تسعُ وستّونَ "احتفالاً للقذى"
.............في درْبك "المفروش" بالأشْواكِ
والبابُ ينظرُ والظلامُ مُخيّمٌ
..................يرنو إلى المفتاحِ في يُمناكِ
عينُ السماءِ لها اتجاهٌ لم يزلْ
...............في القدس محفوظاً به مَسراكِ
والشمسُ لم تغربْ - برغم أفولِها -
..................لا عتمَ يَحجبُها ولنْ تنساكِ
والفجرُ في أفقٍِ القيامَةِ جيشه
..............هوَ بانتِظار "الوَعْدِ" كيْ يَلقاكِ
ما ضرّك الخذْلانُ منْ أهل الخَنا
................أوْ مَسّكَ الشيْطانُ رغمَ شَقاكِ
الوَعْدُ في "الإسراءِ" تومِضُ شمْسُه
..................والعَدُّ يدنو صِفرُهُ.. بُشراكِ