|
ما لي أمُرّ على الذي جافاني |
عهْدًا ، وعاش مُعاتبًا خِلاّني |
ما لي ، ولستُ من الذين يجاملونَ |
على حسابِ مروءتي ، بالجاني |
فاحملْ كسادَ بضاعةٍ من ريبةٍ |
لن تُشترى حتى مع العِبدانِ |
واسْتفْتِ قلبَك إن رأيتَ بقيّةً |
منهُ ، غدت تلهو مع الأضعانِ |
واجمعْ شتاتَك لا تكن مُتهكّمَا |
واكتبْ لنا شيئًا على الجُدرانِ |
جَدَليّةُ الفكرِ العقيمِ دليلُ مَنْ |
يهوى الشِّقاقَ ، بدونما إيقانِ |
أو راح بالأمل الطريف مسفّهًا |
ما انسابَ من ولهٍ ومن إحســـانِ |
أم كنتَ تحلم ، كالذي يذرُ الطِّلا |
يختارُ قَصْعتَه بغير دِنانِ؟ |
أو يسمع النغمَ الهجين مَقامُهُ |
يهجو مزامير الهوى الهتّانِ؟ |
دعْ ما أقولُ ، وسلْ مَساربَ أدمعي |
إن كنتَ تفقه ومضةَ الوجدانِ |
إن شئتَ ، أو صاحِبْ ظلالي خِلسةً |
مُسْتنْطقًا ما بثّهُ القمرانِ |
يا ألذي بالوهمِ ينتهبُ الخُطا |
يسْتبْدلُ الأردانَ بالأدرانِ! |
قِفْ لحظةً والفظْ جراحَ خطيئةٍ |
للنفسِ فيها غايةٌ ويدانِ |
داءُ الأنا ما انفكَّ ديْدنَ مفلسٍ |
عاش الحَياةَ يهُشّ بالديدانِ |
ما لي وأنتَ ، ومَن حَفَلْتَ بعُرْيهِ |
وحلفْتَ أنّك من بني الإنسانِ |
وتقول أنّك مولعٌ برفاهتي |
حتى نسيتَ مكامنَ التحنانِ |
فاذهبْ رعاك البؤسُ ، لا نلتَ المنى |
واشربْ بقايا حسْرةِ الخسرانِ |
لا لن أمرّ على نمير مَرارةٍ |
فالأمر أمري ، والزمانُ زمانــي |