كتبتُ هذه المنظومة منذ أكثر من عامينِ فهذبتها و أصلحتُ ما كان بها من أخطاءٍ عروضية
أسأل الله أن تنال إعجابكم.
منظومةالعقدُ الفريدْ
في رثاء الشهيد1
الحمدُ كلُّ الحمدِ للرحمنِ
*********** مَنْ جلَّ عن عيبٍ وعن نقصانِ
والشكرُ كلُّ الشكرِ للدَّيَّانِ
********** سبحانهُ مُنَزِّلِ القرآنِ
ثُمَّ الصَّلاةُ والسَّلامُ سرْمدا
********** على خِتامِ رسْلِ ربَّي أحمدا
و أستعينُ اللهَ في منظومهْ
********* يسيرةٌ أبياتُها معلومهْ
أرْثي بها أخاً لنا مغوارا
********** شاكي السِّلاحِ صارماً بتَّارا
سَمْحاً كريماً للندى عنوانا
********** يبكي الدُّجى يُرَتِّلُ القرآنا
شهماً جريئاً لا يُحابي أحدا
********** ليْثاً هصوراً لا يبالي أبدا
لمَّا رأى دماءَ أهلِ السُّنّةِ
********** ترْوِي ثرى سوريَّةِ الحزينةِ
و المسلمون في سُباتٍ دائمِ
********** ما بينَ مقتولٍ و بينَ هائمِ
هَبَّ الهُمامُ لا يبالي بالعِد
ا********** يرجو الجنانَ لا يبالي بالرَّدى
في كلِّ وَقْعةٍ ينادي بالأميرْ
********** أين مواقعِ الرَّدى ؟ متى نغيرْ؟
يسْتعجلُ النِّزالَ كي يلقى الهنا
********** مواكبُ العُرْسِ السَّعيدِ قد دنَى
عُرْسُ الشهيدِ مشرقُ الأنوارِ
********** حيُّوا معي بقيَّةَ ا لأبرارِ1
ما زالَ يسْتميتُ في كَرٍّ و فرّْ
********** يلقى العِدا بكلِّ هِمَّةٍ و صبرْ
حتَّى أتى الميعادُ و انتهى الأجلْ
*********** مِسْكُ الخِتامِ إخوتي حُسْنُ العملْ
و كانَ ذا بعدَ صلاةِ الفجرِ
********** برميَةٍ من فاجرٍ بالغدرِ
سالتْ دِماءٌ منه تعلنُ النبا
********** بكى القريضُ عندها و انْتَحَبَا
حزنٌ دفينٌ يستبيحُ أدمعي
********** حتّى متى تكوي الدّموعُ اضلعي
أبكي عليكَ يا حبيبي دائما
********** أبكي عليكَ ساجداً و قائما
حتَّى نلاقي ربَّنا الرحمانَا
********** ربّاً يحبُّ الصفحَ و الغفرانا
يعفو عنِ الذنوبِ و الآثامِ
********** ننجو من الويلاتِ و الآلامِ
فندخلُ الجنَّةَ بالإحسانِ
********** من ربِّنا الغفورِ و المنّانِ
سبحانه الرحمنِ جلَّ ربُّنا
********** الخالقُ الرزَّاقُ و هْوَ حسبنا
صلّى الإلهُ ربُّنا على الإمامْ
********** محمّدٍ نبيِّنا مسكِ الختامْ
و ا لحمدُ للهِ على ما وفّقا
********** مِن ختْمِ نظْمي مُثْمِراً و مُشرقا
و كان ذا وقتَ انتصافِ الليلِ2
**********من يوم سبتٍ في جلاءِ العقلِ
في يوم رأس السّنةِ الهجريَّةِ3
********** أكرِمْ بها من سنةٍ ندِيَّةِ
.................................................. ...................
1-نحسبه كذلك و لا نزكي على الله أحدا.
2-تقريباً.
3-سنة 1436 هـ.