أرض محظورة
أخطأتَ في عَدّ النجوم فعُدَّها واحسب عيونك إن أشعت وُدَّها واحسب شروقَك من مغارب بسمة شمس الوداعة لم تغادر خدَّها يا راسما شجرَ البنفسج بيننا قَصَّرتَ أطوال الغصون فمُدَّها وافرش ظلال الحزن بَعْدُ مسافةً وامدد ظلالا للحرائق بَعْدَها شاهدتُك التِّمْثَالَ ليس بميت ويروم من وهم الحجارة خُلْْدَها والصخر أملس حين شَفَّ بريقُه بلغت عُيُونٌك في البصيص أَشُدَّها أسرجتَ نبضك كي يسابر زفرتي وأنا جهاتِ النبض أسري ضدها ودخلتَ أرضا لا يجوز دخُولُها وظننتَ سهلا أن تحاول رصدها وفتحتَ في جدران ليلي كُوَّةً وأنا ثقوبَ النور أنوي سدها بعثرتَ طيرك في السماء بلا هدى تهدي إلي هديل عشق شدها لملم طيورك إن قلبي عَالِمٌ أن الطيور إلى العشوش مردَّها وأنا حطام سفينة أخشابها غزت المحيط ولم تحاول بعدها أما انطفائي في السراج فموعد تخبو الشموع إذا تحاول جهدها