أغنية المساء
من ألف عام ٍوالدروب أمامه
يمشي إليكِ بكلِّهِ
لكنها ..
لا تلتقي مع خطوهِ
حتى تدثر حُزنهُ
ومضى يُلملمُ ما تناثر من هزائم نفسه
ويصُفّها بين الحروفِ
ولم يزلْ
بالصمت يغمس دمعه
والفقـدُ فيه معمدٌ
بالجمر ..
حين تقوده الخطوات نحو حنينه
***
كم قد أتاكِ مُحمّلا ً
بشذى الورود وحفنة ٍ
من كبرياءْ
وعليه أجمل حُلة ٍ
فيها الأناقة مُوكبا
وبها البهاءُ
بها الحنينُ
بها النقاءْ
وبها الحساسين التي
غزلت أناشيد الهوى
مع كل آه ٍ
زلزلت عمق الحشا
ترجو اللقاء
كم قد أتاكْ مسربلا بوفائه
والروح تشهد كم بروعته أشتهاء
***
فتمايلي بين السطور وراودي
نبض الفؤاد
لعلهُ
يرتاح قلبٌ حائرٌ
إذ فيك أنفق عمره
وعلى يديك مجددًا
يغفو الهوى
وتُراقص النسمات
أغنية المساء .