متي يهدأُ القلبُ أو يستكينْ
و أنت المرايا لقلبي الحزينْ
أُكذب نفسي إذا ما سمعتك
تقولين صدقا أو تكذبين
فأنت الحقيقة بدنيا الخيال
و أنت الحبيبة كما تعلمين
فهل لي شفاعة إذا ما أنبت
و هل لي نصيب إذا تغفرين
أحبك هذا شعور ترسخ
و ما كنت يوما من الناكرين
و قد قلت هذا قديما و لكن
ليتك كنت من الذاكرين
و قد كنت دوما حريصا عليكي
و أنت بكل المني تعبثين
مللت القيام بدور المعلم
و انت كأنك لا تسمعين
نصحت كثيرا فلم تستجيبي
كأنك بلهاء لا تدركين
و شيئا فشيئا تحطم صرحي
و جيئتي لتمرحي أو ترقصين
فكان لزاما عليّ الرحيلُ
و تَركُكِ نهبا للغاصبين
رحلت و كان عنائي كبير
و كدت أكون من الهالكين
و جئتي و قد بدلتك الليالي
و قد أتعبتك مآسي السنين
و جئتي لتلقين باللوم عندي
ألم أكُ يوما من الناصحين
تناسيتُ كلَ الذي كان منك
و عدنا سويا إلي العاشقين
و لكنّ شيئا عزيزا تمزق
و جسرا تكسر بالعابرين
أري في عيونك حزنا ترسخ
مرارا تراكم فوق الجبين
و عبثا تدارين دمعا تجاسر
تدفق حرا إذا تضحكين
فهل تمنحيني جوازا جديدا
و جيشا من الفل و الياسمين
لأغزو ديارا كانت ملاذي
و أدخل قلبك كالفاتحين
علمتي بأني أحبك و لكن
أحبك فوق الذي تعلمين
أنا لست شاعرا
هذا أدركه تماما
و لكنى ضيف عليكم
و أنتم كراما
فعلمونى