ضَجَّتْ فلسطينُ الحبيبةُ بالنِدا
.................................................. .. هُبّوا لأقصاكم فذا العادي عدا
فتسابق الأحرار رغمَ ظروفهم
.................................................. .... لبيك يا أقصى فذا نحنُ الفِدا
فتيان صدق لا تلين قناتهم
.................................................. ..... ما همهم من معتدٍ ما جردا
من كلِ من يرجو الشهادةَ صادقاً
.................................................. مذ كان غضاً في الطفولةِ أمردا
يا شعبنا كيف السكوتُ لغاصبٍ
.................................................. . قد عاثَ ظلماً في البلادِ وأفسدا
قَتَلَ الطفولةَ والأمومةَ ما ارعوى
.................................................. .... قتلَ الشيوخ الطاعنين تعمُدا
حتى الكنائس دنسوا أعتابها
.............................................. هدموا المساكنَ واستباحوا المسجدا
وأعانهم أهل المصالِحِ والهوى
.................................................. .... مدّوا لهم في كلِ مُعضِلةٍ يدا
يا شعبنا هذي البلادُ بلادنا
.................................................. ...... حقُ اليهودِ بأرضنا قد فُنِّدا
يا موطن الرسل الكرام وأرضهم
............................................... يا مهبط الوحي الأمينِ على المدى
يا قبلة الإسلامِ يا مَن خصَّها
.................................................. ربُ السما بعروجِ مشكاةِ الهدى
نفديكِ يا أرض العروبة كلُنا
.................................................. ......وليخسأ الخاسون أن نترددا
فالحًرُّ لا يرضى بِذلِ معيشةٍ
.................................................. ...والعمر لا تُنهيهِ أسباب الردى
سيلُ المُقاومةِ اعتلتْ أمواجهُ
.................................................. ..... حتى بدا التيارُ بحراً مُزبِدا
فالشعبُ كل الشعبِ أصبح ثائراً
.................................................. ... هيهات جذوةَ ثأرِنا أنْ تُخمدا
هيهات من شعبٍ أراد حياتَهُ
.................................................. .. إعطاءَ مكسورِ الجِنانِ المِقودا
يا شعبنا إنَ السلامَ خديعةٌ
.................................................. ..... أضغاثُ أحلامٍ تُراودُ مُقعَدا
غيمٌ بِصيفٍ لو تكاثرَ جمعُهُ
.................................................. ....... سرعانَ راجِيهُ يراه تبددا
إنَ الجهاد طريقكم إنْ تطلبوا
.................................................. .. عِزاً وفخراً في الحياةِ وسؤددا
سُدّوا عليهم كلَ بابٍ واعلموا
.................................................. . لا شيء يُغني عن مكابدةِ العِدا
والنصرُ آتٍ لا محالةَ فاعلموا
.................................................. ........ لا تيأسنَ أخي أو تترددا
من قديم ما كنبت....