متى الأقصى يعانقه أخوه
سلامي للجميع بعد غياب والعود أحمد
تنسيق القصيدة
أياقدساه هل أزِف الرحيل فهولاكو ببابكِ يستطيل ولابيبرسَ أو قطزا أعدّا إلى جالوتَ أجنادا تصول وكم أختٍ ترى ما أنتِ فيه وألهاها حليل أو خليل ولولاهم بنوكِ أسودُ غابٍ لقد طرقتْ مدائننا الخيول أيا قدساه أين لنا اعتذارٌ إذا ما لامنا فيك الرسول أيا أقصاه أين لنا جوابٌ إذا ما سيّد الدنيا يقول ربطتُ القبلتين بخيرجسر تزول الراسياتُ ولا يزول بصحبة سيد الأملاك أسري دعاني الأنبيا وأبي الخليل تركت لها بمكةَ بعضَ قلبي وروحُ القدس كان لي الدليل عقدْنا قمّةَ الأقصى جميعا وبعدُ عرجتُ يدعوني الجليل وودّعني أبو حفصٍ إليها ولم يكُ لحظةً عني يحول لتفتحها يداه فما جديرٌ بها إلا أبو حفصِ النبيلُ متى الأقصى يعانقه أخوه وفاطمةٌ تعانقها البتول؟ فكيف تطيب أنفسكم بحجٍّ وكيف ينالكم بعدُ القبول؟ أيا قدساه إن ضلّت قلوبٌ تخال اليوم وصلك يستحيل ترى الأسوار حولك سامقاتٍ تربّص عندها الموت ُ المهول لقد طال انتظارك قبلُ دهراً وحطّم قلبَكِ الحزن الطويل فجاء صلاحُ تتبعه سيوفٌ سقاها للوغى بردى ونيل فجاء صلاح تتبعه قلوب لبرد الموت يحرقها الغليل فجاء صلاحُ تتبعه عيونٌ لشوق القدس أدمعُها سيول تناديها إلى جنات عدنٍ عيونُ العين والظلُّ الظليل كذا قدساه كان ولن تعودي وهذي العرب أعرابٌ فلول كذا قدساه كان ولن تعودي وليلُ العرب نهدٌ أو شمول كذا قدساه كان ولن تعودي بعمروٍ قال أو زيدٍ يقول طريقك كالمحجّة شعّ نوراً ولكنْ أعينُ الجبناء حول ولكن أبشري سيعود يومٌ تولّي عنك بالذعر المغول فها قد صارت الحملان أسداً يمتنَ ولا يباح لهنّ غيل لئن ضلّت ببيد التيه دهراً فقد لاحت على الأفق السبيل