زال الجـوى ؟ أم بينَ بيـــنْ أم جفــوةٌ من طـول بيـْـــنْ؟ يا هاجــري ! .. لك لوعـــةٌ كل الحروف تضــجّ : "أيـــــن" في الشهر وصلك مرّةٌ فعسى وِصالُك مرّتيــــنْ أجريــتُ فُلــكــيَ في الهــوى وبِمـــا صدودِكَ مــا جريــــــنْ ولك الفؤاد ، فضُـمّـهُ واقبض عليه الراحتيــــنْ ولك اخضرارُ الروح إنْ يــَـــذْكُ احمرارُ الوجنتــيــنْ ولك ارتعاش جوارحـــي ما مــاس من قدٍّ غـُـصيــنْ ولكَ انعتــاقُ قواربــي إنْ ماجَ بحــرُ المقلتيـــنْ إنْ كــان وصلك غيمةً مــدّ الجفــاء غمامتيــــنْ ما بيــن حـِلّك و النوى قاسيتُ مــرّ الحالتيـــنْ فإذا الهيـــــامُ مصيبة كــان الجفـــاءُ مصيبتيــنْ الناعساتُ الطـــرفِ لـمْ يتْــرُكـــنَ منْ وسَـــنٍ بعيــن حورٌ .. ويبــرقُ أســودٌ وبياضها بحــرُ اللجيـــنْ تلك الرموش عساكــرٌ يـرمين بالرمح الرّديــــنْ اللحــظُ منــك بـطعنـــةٍ هلا أرحـت بطعنتيــن؟! سهمــانِ.. قلبيَ أثـخنا والقوس تحت الحاجبيــن حكــم القصاص رضيتهُ فاحكم عليّ بنظرتيــنْ السجن فيك .. وددتهُ فاجعل مقاميَ حجرتيــــنْ فإذا دنــوت تفضّــــلاً قبـلتُ رأسك واليديــنْ لولا الحيــاء و عُـزلـــةٌ أنـــأى بهــا عن كلّ شَيــنْ ولوعده ربي لمـن خاف المقام.. بجنتيـــنْ لمددتُ ثغريَ راسماً فوق الخدودِ قصيدتيــنْ