|
لا تــعــجـــبـــنّ غــــــــــداة الـــشـــعــــرُ أشـــجـــانــــا |
وبـــــــــــــتّ أقــــــــــــــرضُ لـــــــلأيّـــــــام أشــــجـــــانـــــا |
فـــــلــــــي بـــــيــــــانٌ تـــنــــامــــى فـــــــــــي عــــذوبــــتــــه |
ولــــــــــي جَـــــنـــــانٌ مـــنـــيــــبٌ ظــــــــــلّ هــيــمـــانـــا |
ولـــــــــي بــــديـــــعٌ يــــصـــــون الــــســـــرّ مـــــدخـــــرًا |
هــــــواه لــلــشـــرق ، فـــيــــه طـــــــاب مـســعــانــا |
تـــــــردّنـــــــي شــــهـــــقـــــاتُ الـــــــبـــــــوْح مـــتــــثــــقًــــا |
كـــنـــفـــحِ طــــيـــــبٍ بـــــــــه أطــــفـــــأتُ نـــيـــرانــــا |
أو كـــــــأس قُـــــــربٍ بـــــــه أغـــرقــــت أوردتـــــــي |
دلــــفـــــتُ أرشــــــــــف مــــــــــن ريّــــــــــاه تــحــنـــانـــا |
أهـــدي الـوصــال ، عـيــونُ الـضــاد ترمـقـنـي |
شــفــاهــهــا حــــدّثــــت بــالــهــمــس وجــــدانـــــا |
كـــأنّـــهـــا رســــمـــــتْ فـــــــــي الأفـــــــــق خـــــاطـــــرةً |
تقول خذها وكن في الوصفِ " حسّانا " |
أبــــوابــــنــــا مــــشــــرعـــــاتٌ مــــــثـــــــل أهــــدبــــنـــــا |
أقـبــلْ - هــديــت - نـشـيــد الـخـلــد نــادانــا |
أقــبــلْ فــقـــد أثــلـــج الأعــمـــاق بـــــارقُ مَـــــن |
بـــالـــحـــبّ وشّـــحـــنـــا ، بــالــصـــبـــر أحـــيـــانــــا |
أقـــبــــلْ حـنــانــيــك إنّ الـــقــــوم مــــــــا عــــرفــــوا |
إلاكَ مــــمـــــتـــــدحًـــــا حِـــــــــسًّــــــــــا وعــــــرفـــــــانـــــــا |
أقــــــــبـــــــــلْ ولا تــــلــــتــــفـــــت إلا وأخــــيُــــلـــــتـــــي |
عــــــلـــــــى مــبــاهـــجـــهـــا الــــــجـــــــوزاءُ تــــهــــوانـــــا |
أقــــبــــلْ إلــيـــنـــا صــــديــــقَ الــعـــمـــر مـقـتــبــسًــا |
درّاً مـــــــــــن الـــلــــؤلــــؤ الــمـــضـــفـــورِ مَــــرجــــانــــا |
نُــــــثــــــارُ بــــــالـــــــروح إذ تــــحــــلـــــو مـــنـــاظـــرُهــــا |
فــــلــــيــــس تــــــعـــــــرف لــلــتــقــصــيـــر عُــــنــــوانـــــا |
يـــــــــــذبّ عـــــنــــــا وفـــــــــــي عــــلــــيــــاه نــــاطــــقــــة |
حــمــائـــمُ الــشـــعـــر تــــحــــدو عــــــــن مــســمّــانــا |
بـــنــــاتُ شـــعــــرٍ مــــــــن الأصــــبــــاح حــامـــلـــة |
أشــــهـــــى الـــرســـائـــل تــســتـــهـــدي بــمــرقـــانـــا |
تـــــحـــــومُ تـــيـــهــــاً فـــــمـــــا تُـــنـــســــى مــفــاتــنــهــا |
أصــــيــــلـــــة حــــولـــــهـــــا الـــــــقِـــــــدّاحُ أبــــكـــــانـــــا |
أذكـــــــــتْ عــواطــفــنـــا مــــــــــن دون ســـابـــقــــةٍ |
شــــرقــــيّــــة بــــــدّلــــــت بـــالـــحُـــسْـــن تـــيـــجـــانــــا |
رويـــتـــهـــا مـــــــــن إشــــاراتـــــي وقــــــــــد نـــــزلـــــت |
مــــــــن حــــيــــن أزلــفــتــهــا بــالــيُــمــنِ أوطــــانــــا |
مــن حـضــرة الـوصــل تسـتـجـدي مواهـبـهـا |
وإنّــــــهـــــــا أغــــــرقـــــــت بــــالــــشـــــوق مـــغـــنـــانــــا |
بـــالأمــــسِ عــطّــرهـــا حِـــبّــــي وطـــــــاف بــــهــــا |
حـــــول الـجــنــان ، فـــــراح الـــحـــرْفُ نــشــوانــا |
هـــــنـــــاك تــســألـــنـــي عـــــنــــــهُ فـــقــــلــــتُ لـــــهــــــا |
بـــــــأنّـــــــه أجـــــــمـــــــلَ الـــــفـــــاديـــــن إحـــــســـــانـــــا |
وإنّـــــــه الــطــيّـــبُ الـــجــــادي فــــــــلا عــــجــــبٌ |
بــــــــأنّ يــــظــــل مــــــــدى الأشــــعــــار ذكــــرانــــا |
وإنّـــــــــــــــــــه ألْــــــمــــــعـــــــيٌّ فــــــــــــــــــــي شـــــمـــــائـــــلـــــه |
بـــل " دائــــم الــظــلّ " مــنــه الـفـجــرُ وافــانــا |
فــــقــــبّــــلــــي إرثــــــــــــــــه الــــمِــــعــــطــــاء ذاكـــــــــــــــــرةً |
عــــهـــــدًا بـــــــــه حـــــــــفّ بـــالإيـــثـــار بُـــغـــدانــــا |
حـــــــوى جـــمــــالَ عـــيــــون الـــذكــــر مـفــتــخــرًا |
ولــــــــــــم يــــــــــــزل بــــــــــــاذلاً عــــلــــمًـــــا وإيــــمــــانـــــا |
فـــــي يـــــوم " جــامــعــة " الإيـــنـــاس حــامــلــة |
زهـــــــــــــــورَ راويـــــــــــــــةٍ بـــالــــمــــســــك تـــــرعـــــانـــــا |
كــــــــنّـــــــــا نــــــــــــــــــراه فـــتـــحـــيـــيـــنـــا نـــــــــواظـــــــــرُه |
بــــحــــســــنــــهـــــا الــــمــــتــــنــــاهـــــي أمَّ مَـــــبْـــــنـــــانــــــا |
والآن يــســتــذكـــر الـــمـــاضـــي أخـــــــــو ثـــــقـــــةٍ |
مــــصـــــابـــــرًا يــــرتـــــجـــــي رَوْحًــــــــــــــا وريـــــحـــــانـــــا |
يـــهـــيـــم يــلــتــمـــس الـــعـــهـــد الــتــلــيـــد وفـــــــــي |
شــــــعـــــــوره يـــتـــغـــنّــــى الـــــــوصـــــــف ولــــهـــــانـــــا |
يـــــــخـــــــال خـــــــاطـــــــره ومْـــــــضًـــــــا فـــيــــســــألــــه |
عـــــــــن الـــســـنـــا والـــهـــنـــا يـــنـــســـاب ألـــــوانـــــا |
يـــــــومًــــــــا يـــنـــاغـــمـــنـــا حـــــيـــــنًــــــا يــــنــــادمــــنــــا |
ويـــــنـــــثــــــر الــــــــــــــــورد مـــــأنـــــوسًــــــا وريّــــــــانـــــــــا |
أصـــــــــــداؤه كـــهــــتــــافِ الـــــرعــــــد مـــبــــحــــرة |
مـــــــلء الــفــضـــاء ، فـــمــــا تــحــتـــاج بــرهـــانـــا |
تـسـتـجــلــب الـــــــدرّ تــغــفـــو فـــــــي شــواطــئـــه |
كـالـنـجــم يــهـــوى قـبــيــل الــفــجــر شــطــآنــا |
أمــــــــــرُّ فــــــــــي دوحـــــهـــــا أعـــــنـــــي قـــلائـــدهــــا |
كـــــيـــــمـــــا أقـــــلّـــــدهـــــا لـــلــــغــــيــــد عـــــرفـــــانــــــا |
غـــلائـــل الـــمـــدح مــنــهــا وهـــــــي شــاخــصـــة |
تـــفـــنّـــنــــت فـــــــزهـــــــتْ بـــــــالـــــــرأي إتــــقـــــانـــــا |
تـــــرقـــــى ولــلــصـــفـــو آمــــــــــالٌ تُـــــســـــرُّ بـــــهــــــا |
تـــــرجـــــو الأكـــــابـــــر آنــــــــــاً والــــــــــورى آنــــــــــا |
وهــــــا أنــــــا عــــــن ربـــاهـــم لـــســــت مــرتــحـــلاً |
حـــتـــى أرى فــــــي ظِــــــلال الــخــلـــد رضـــوانــــا |
أبــــــــــدي الـــتـــواضــــع والأزمـــــــــــان تــعـــرفـــنـــي |
مــــا كــنــت أثـبـتــه ، بـــــل عــشـــتُ إنـســانــا |
يــــا صـاحـبــي فــاســأل الــخــلان عــــن أدبـــــي |
وعـــــــن نــظــيـــمٍ عـــلــــى أفـــــــق الــــدنــــا بــــانــــا |
يـــــلــــــذّ دومــــــــــــاً بـــســـيـــطـــاً فــــــــــــي مـــعـــالـــمـــه |
فـــحــــاز مـــــــن قـــمــــر الأحـــبــــاب شــكــرانـــا |
ربـــيــــعــــه الـــــغــــــضّ بـــــالأشــــــواق مــلـــتـــحـــدٌ |
لا زال يـــــغـــــرف مـــــــــــن خـــــدّيــــــه ألـــحــــانــــا |
بـــــــل إنّـــــــه الــغــيـــث تــخــضـــر الــــربــــوع بــــــــه |
لـــــــــــذاك أقـــــبــــــل رغــــــــــــم الــــبــــيــــن هــــتّــــانــــا |
لــــــعــــــلَ أن يــــرتــــقــــي مــــعــــنـــــاه مــبــتـــهـــجًـــا |
لــــــعــــــل أن يــــقــــبـــــل الــــرَّحــــمـــــن مـــســـعـــانــــا |
ثـــــــمّ الــــصــــلاة عــــلــــى الــمــخــتــار أســعـــدنـــا |
والآل والــصــحـــب مـــــــا أســهــبـــتُ تـبــيــانــا |